رفض الشيخ عكرمة صبري، رئيس الهيئة الإسلامية العليا (أعلى هيئة إسلامية عامة في فلسطين)، "التشكيك في موقع المسجد الأقصى"، معتبراً أن "ما صدر من تصريحات بهذا الشأن هو محاولة لقطع علاقة المسلمين بفلسطين"، وذلك في إشارة لادعاءات الروائي المصري يوسف زيدان.
صبري، في خطبة الجمعة 18 ديسمبر/كانون الأول 2015، في المسجد الأقصى قال: "صدرت قبل أيام تصريحات تشكك في موقع الأقصى، هل هو في مدينة القدس أم في مكان آخر، وقبل أيام قلائل يصدر أحد المفترين تصريحاً يقول فيه إن الأقصى يقع في مدينة الطائف بالجزيرة العربية، وليس في مدينة القدس".
خطيب المسجد الأقصى أكد أن ما أثاره يوسف زيدان "يتعلق بمؤامرة من المؤامرات على فلسطين، والقدس والأقصى؛ لأن ارتباط المسلمين في العالم بفلسطين آتٍ من ارتباطهم بالمسجد الأقصى، وأنه هو جزء من عقيدتهم، ويريدون أن يشككوا المسلمين بموضوع الأقصى، ليقطعوا علاقتهم بفلسطين"، مؤكداً أنه "سُمّي بالأقصى لبعده عن مكة من حيث المسافة".
وشدد الشيخ صبري على أن "الأقصى قطعي الثبوت وقطعي الدلالة، وهو جزء من العقيدة؛ لأن تسميته وتحديد المكان جاءا بالقرآن الكريم، ولم نسمع أي مسلم خلال 15 قرناً يشكّ في ذلك، وكتب التفسير والسيرة النبوية أجمعت على أن الأقصى في القدس، إضافة إلى الروايات من الآلاف وعشرات الآلاف من الصحابة، والتابعين، والعلماء".
صبري قال أيضاً: "سيبقى المسلمون في أرجاء المعمورة مرتبطين بفلسطين ببركة الأقصى، والمؤامرات مكشوفة ومفضوحة".