واصل الروائي المصري يوسف زيدان، طرح أفكاره الصادمة، حول مدينة "القدس" مكرراً مزاعمه بأنها لا تمثل أية قدسية للمسلمين، وأنها كلمة لم ترد في التاريخ الإسلامي طوال أول قرنين من ظهور الإسلام، فيما أشار إلى أنه قام بمراجعة أفكاره فيما يتعلق بموقع المسجد الأقصى.
المؤرخ والكاتب المصري، الذي أثار جدلاً الأسبوع الماضي، بقوله إن "المسجد الأقصى مكانه في السعودية لا القدس"، مشيراً لمسجد التنعيم قرب مكة المكرمة، إلى جانب نفيه وقوع حادثة الإسراء والمعراج، قال في تصريحات تلفزيونية ببرنامج "ممكن" على فضائية CBC المصرية مساء أمس الأربعاء 16 ديسمبر/ كانون الأول 2015، "إن المسلمين استعادوا القدس من الصليبيين من أجل الكرامة فقط".
حوار زيدان جاء في أعقاب هجوم شنه عليه علماء ونشطاء، بينهم مفتي مصر السابق علي جمعة، والدكتور محمد عمارة، إلى جانب تسريبات نفى أنها جرت في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي عن تنسيقهما معاً لنشر فكرة عدم وجود ما يسمى بـ"المسجد الأقصى".
الأمويون حرفوا التسمية
وقال زيدان إنه خلال المدة الزمنية السابقة قمت بمراجعة أفكاري حول موقع المسجد الأقصى. ولكنه أصر على أن تسمية "بيت المقدس" جرت على التسمية العبرية القديمة وهي "بيت همقداش.
كما زعم أن "كلمة القدس" لم ترد في التاريخ الإسلامي طوال أول قرنين من ظهور الإسلام"، وقال "إن القضية التي نحن بصددها الآن لها جانب شرعي وآخر تاريخي وجانب سياسي".
زيدان أردف "أتحدى من يثبت أن كلمة بيت المقدس جاءت في أي مخطوطة خلال الـ 250 سنة الأولى من عمر الإسلام، وأن الأصل كان بيت مقداش وتم تحريفها وتوظيفها سياسياً على يد الأمويين في العقد الثامن".
وأن الأمويين "قاموا بهدم الكعبة ثم بنوا قبة الصخرة لتحويل شعور المسلمين بالتبجيل من مكة إلى هناك"، بحسب زعمه.
يوسف زيدان: الأمويين هدموا الكعبة لتحويل مشاعر المسلمين للقدس
يوسف زيدان: الأمويين هدموا الكعبة لتحويل مشاعر المسلمين للقدس
Posted by Talk show Masralarabia on 16 ديسمبر، 2015
بسلامته عمل إيه لما خد القدس؟!
وفي حلقة الأربعاء، سخر "زيدان" من القائد المسلم صلاح الدين الأيوبي الذي حرر القدس، قائلًا: "هو صلاح الدين بسلامته لما أخد القدس عمل إيه بيها، سابوها خربانة".
وأشار زيدان إلى ضرورة جعل منطقة بيت المقدس مجمع أديان ومدينة عالمية لكل أصحاب الديانات سواء مسيحيين أو مسلمين أو يهود بدلاً من الحروب.
بتوع التطبيع "بياكلوا عيش"
وحول اتهامات المثقفين له بالتطبيع مع إسرائيل من خلال آرائه حول القدس، قال إن من يتهمونه بالتطبيع مع إسرائيل "بياكلوا عيش".