قال مدير مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف. بي. آي) جيمس كومي مساء أمس الأربعاء 16 ديسمبر/ كانون الأول 2015، إن تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، "أحدث ثورة" في عالم الإرهاب بسعيه إلى التحريض على هجمات فردية على نطاق صغير في شتى أنحاء العالم من خلال الشبكات الاجتماعية والاتصالات المشفرة والدعاية البارعة.
كومي، في مؤتمر لمكافحة الإرهاب في مدينة نيويورك قال إن "(تنظيم) القاعدة الأم (للدولة الإسلامية) كان نموذجاً مختلفاً عن التهديد الذي نواجهه اليوم".
وأضاف إن مكتب التحقيقات الاتحادي يجري "مئات" التحقيقات في كل الولايات الأميركية الـ 50 حول عمليات مستوحاة من نهج الدولة الإسلامية.
وجاءت تصريحاته في الوقت الذي يشعر فيه الأميركيون بالقلق بعد أسبوعين من قيام زوجين مسلمين بقتل 14 شخصاً في سان برناردينو بولاية كاليفورنيا في هجوم مستوحى من نهج الدولة الإسلامية.
وقال كومي إن الدولة الإسلامية تستخدم الشبكات الاجتماعية على نحو متقن وبصفة خاصة موقع تويتر للتواصل مع أتباعها المحتملين في أميركا وأماكن أخرى.
مدير (إف. بي. آي) أكد أن "تويتر يعمل كوسيلة لبيع الكتب وكوسيلة للترويج لأفلام ويعمل كوسيلة لخدمات الإرهاب، وللترويج للقتل".
ومضى يقول أنه مقتنع بأن شركات إنفاذ القانون والتكنولوجيا تستطيع العمل سوياً لحل تلك المشكلة بدون انتهاك خصوصيات الأفراد، وقال "لن ننتهك الإنترنت، ولن نعرض أمن الناس للخطر".