قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2015، إن "اجتماع مجموعة دعم سوريا الدولية المزمع عقده الجمعة في نيويورك، سيضغط بقوة من أجل وقف إطلاق النار، وبدء المفاوضات الخاصة بالانتقال السياسي، في يناير/كانون الثاني المقبل".
وأكد الأمين العام "أهمية أن يشمل وقف إطلاق النار كل أنحاء سوريا"، قائلاً: "ذلك من شأنه أن يساعد على إنجاز العملية الانتقالية في البلاد، وتقديم العون للمنظمات الإنسانية العاملة في مجال المساعدات للشعب السوري".
وتجنب الأمين العام، الذي كان يتحدث للصحفيين بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، الرد على أسئلة الصحفيين بشأن إمكانية تطبيق وقف إطلاق النار في كل أنحاء سوريا، مع وجود مناطق شاسعة من الأراضي السورية تحت سيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وجماعات مسلحة أخرى، كما رفض الرد على سؤال بشأن موقفه من وجود ميليشيات إيرانية تحارب مع قوات النظام السوري.
السوريون هم من يحددون مصير الأسد
وفيما يتعلق بشأن موقفه من مستقبل الرئيس بشار الأسد، قال كي مون: "من حيث المبدأ فإن السوريين فقط هم من يحددون مستقبل الرئيس الأسد، وإنني أعتقد أن بعد كل هذه الأزمة في سوريا، لم يعد مقبولاً أن يرتبط حلها بمستقبل شخص واحد".
وأردف قائلاً: "المجتمع الدولي يعود بقوة للانخراط والضغط من أجل التوصل إلى تسوية سياسية للأزمة السورية، التي هي بمثابة قرحة مفتوحة في الشرق الأوسط، وفي المجتمع الدولي على اتساعه".
ويلتقى ممثلون عن "الأمم المتحدة، وروسيا، والولايات المتحدة الأميركية"، الجمعة، في جنيف السويسرية، وذلك قبيل الاجتماع المقرر في مدينة نيويورك، لبحث سبل إيجاد حل للأزمة السورية، المقرر في 18ديسمبر/كانون الثاني الجاري.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية "جون كيربي"، أشار أمس الثلاثاء، إلى أن مساعِدة وزير الخارجية "آن باترسون" ستحضر الاجتماع "للتوصل إلى هيكل عمل، والتخطيط لوقف إطلاق النار، بين الفصائل السورية المعارضة، ونظام بشار الأسد".