نشرت مارين لوبان، زعيمة اليمين الفرنسي المتطرف، الأربعاء 16 ديسمبر/كانون الأول 2015، على حسابها بموقع تويتر صوراً لمن قالت إنهم ضحايا تنظيم الدولة الإسلامية، ما أدى لموجة انتقادات كبيرة ضدها من الحكومة.
وتظهر واحدة من الصور التي نشرتها للاحتجاج على المقارنات التي يعقدها الأكاديميون الفرنسيون بين حزب الجبهة الوطنية الذي تتزعمه والدولة الإسلامية جسد رجل يرتدي الزيّ البرتقالي المميز للسجناء ورأسه المقطوعة موضوعة على صدره.
وقال رئيس الوزراء مانويل فالس على حسابه بموقع تويتر: "تلك الصور وحشية"، ووصف هذا التصرف "بالخطأ السياسي والأخلاقي الذي ينمّ عن عدم احترام للضحايا".
وسعت لوبان التي فشل حزبها في الفوز بأي مجلس محلي في جولة الإعادة بالانتخابات المحلية في مطلع الأسبوع الماضي برغم تقدمها القوي في الجولة الأولى على مدار أعوام، لنشر فكرها المعادي لأوروبا واللاجئين على نطاق أوسع.
وسعياً لتحسين صورة الحزب تتجنب لوبان عادة الأفعال الاستفزازية التي كان يميل لها والدها مؤسس حزب الجبهة الوطنية جان-ماري.
لكن الغضب انتابها بعد تصريح الأكاديمي الفرنسي جيلز كيبال في مقابلة مع إحدى الإذاعات بأنه رغم الاختلاف الشاسع بين حزب الجبهة الوطنية وتنظيم الدولة الإسلامية توجد تشابهات بينهما؛ بسبب سياسة الإقصاء التي يطبقها كل منهما، ما دفعها لنشر 3 صور لرجال قتلى تحت عنوان "هذه هي داعش"، مستخدمة الاختصار العربي غير الرسمي للاسم القديم للتنظيم على حسابها الرسمي بموقع تويتر.
وتظهر واحدة من الصور سجيناً يُحرق حياً في قفص، في حين تظهر الصورة الثالثة دبابة تسير فوق جسد رجل آخر يرتدي الزيّ البرتقالي.