كيري في موسكو لبحث ملف سوريا.. وترقب للقاء في نيويورك يضم 17 دولة مؤيدة ومعارضة للأسد

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/15 الساعة 03:24 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/15 الساعة 03:24 بتوقيت غرينتش

يجري وزير الخارجية الأميركي جون كيري في موسكو الثلاثاء 15 ديسمبر/ كانون الأول 2015 محادثات مع نظيره سيرغي لافروف والرئيس فلاديمير بوتين لبحث إمكانات حصول عملية انتقال سياسي في سوريا قبل اجتماع دولي يرجح عقده الجمعة في نيويورك.

واشنطن تعول على الكرملين لتحمل حليفها التقليدي الرئيس السوري بشار الأسد للجلوس إلى طاولة المفاوضات مع المعارضة السورية سعياً لوضع حد للنزاع المستمر في سوريا منذ 2011 وقد تسبب بسقوط أكثر من 250 ألف قتيل ونزوح الملايين.

موسكو وواشنطن هما المحركان الرئيسيان لعملية دبلوماسية دولية ترمي لإنهاء النزاع في سوريا، وذلك في إطار "المجموعة الدولية لدعم سوريا".

انتظار إعلان لقاء نيويورك

ويفترض أن تعلن واشنطن وموسكو رسمياً عن اجتماع لهذه المجموعة التي تضم 17 دولة بينها من يدعم النظام السوري ومن يدعم المعارضة، وثلاث منظمات في 18 كانون الأول/ديسمبر في نيويورك برعاية الأمم المتحدة، غير أن الأمر لم يتأكد بعد.

في واشنطن أعلن المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن "وزير الخارجية على عجلة من أمره كي يبحث مع المسؤولين الروس مشروع الاجتماع المقبل للمجموعة الدولية لدعم سوريا في نيويورك الجمعة".

وأضاف "لا أستطيع أن أقول أن الاجتماع سيحصل مئة بالمئة" ولكن "أعتقد أنه بإمكانكم التعويل على أن الاجتماع سوف يعقد"، مبدياً تردداً في التأكيد رسمياً على لقاء نيويورك بانتظار نتيجة محادثات كيري في موسكو.

كيري الذي وصل خلال الليل إلى العاصمة الروسية كان شارك الاثنين في باريس في اجتماع عقد بمشاركة عشر دول غربية وعربية استقبل وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس وزراء خارجياتها.

وتباحث كيري مع نظيريه القطري والأردني.

والمعلوم أن الأردن كلف بوضع لائحة بالمجموعات المسلحة السورية التي تعتبر إرهابية لإبعادها عن عملية التفاوض، مع ما تتضمنه هذه المسألة من حساسيات في ضوء التقديرات المتباينة لمختلف الأطراف المعنية بالملف السوري حول الطبيعة "الإرهابية" لمختلف المجموعات المقاتلة في هذا البلد.

المضي نحو المفاوضات

يندرج اجتماع نيويورك في إطار العملية المعروفة بعملية فيينا التي توصلت فيها 17 دولة ضمنها الحليفان الروسي والإيراني للرئيس السوري بشار الأسد إلى اتفاق في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، حول خارطة طريق سياسية لسوريا.

عملية فيينا تنص على عقد لقاء مطلع كانون الثاني/ يناير لممثلي المعارضة السورية والنظام وتشكيل حكومة انتقالية في غضون ستة أشهر وتنظيم انتخابات خلال 18 شهراً.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي "نريد المضي بسرعة إلى المفاوضات وتحديد إطارها من خلال قرار لمجلس الأمن الدولي" يمكن عرضه في أعقاب اجتماع الجمعة.

كما استعرض الوزراء مساء الاثنين في باريس نتائج اجتماع الرياض الذي توصل للمرة الأولى الأسبوع المنصرم إلى برنامج للفصائل الرئيسية في المعارضة السورية المسلحة والسياسية.

اجتماع الرياض

هذه الفصائل أعلنت الخميس موافقتها على إجراء مفاوضات مع النظام السوري لكنها طالبت برحيل الرئيس السوري "مع بداية المرحلة الانتقالية" المرتقبة.

ورغم بقاء عناصر عديدة مجهولة متعلقة خاصة بمشاركة التنظيم المسلح السلفي المعروف باسم أحرار الشام، شكل اجتماع الرياض حدثاً "هاماً" وسجل "تقارباً حقيقياً بين المعارضة المسلحة والمعارضة السياسية" حسب مصدر دبلوماسي في باريس.

ويمكن أن يشكل وفد من 15 معارضاً مع بداية الأسبوع المقبل يفوض بالتفاوض مع النظام. لكن الأخير لم يبد في الوقت الحاضر أي إشارات انفتاح فيما يتعلق بمثل هذا التفاوض.

الداعمون الدوليون للمعارضة يأملون أن يمارس حليفا الرئيس السوري بشار الأسد، موسكو وطهران، ضغوطاً ليقبل بالمشاركة في هذه العملية.

المحادثات الأميركية الروسية تجري غداة إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن الجهود العسكرية للائتلاف الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق وسوريا تكثفت مؤكداً تصميم بلاده على القضاء على التنظيم ولو أنه أقر بأن "التقدم يجب أن يكون أسرع".

تحميل المزيد