التقى رئيس البرلمان الليبي المعترف به دولياً عقيلة صالح، ورئيس البرلمان الموازي غير المعترف به نوري أبوسهمين في مالطا، الثلاثاء 15 ديسمبر/كانون الأول 2015، في أول اجتماع معلن بينهما منذ انقسام السلطة السياسية في هذا البلد قبل عام ونصف عام.
وجاء هذا اللقاء قبل التوقيع المرتقب، الخميس المقبل، على اتفاق سلام ترعاه بعثة الأمم المتحدة التي تدفع باتجاه تبني الاتفاق رغم معارضة أطراف رئيسيين في النزاع له وإصرارهم على اعتماد اتفاق ليبي – ليبي بديل دون وساطة المنظمة الأممية.
وبثت وسائل إعلام ليبية بينها قناة "النبأ" مشاهد لعقيلة صالح ونوري أبوسهمين وهما يتصافحان إلى جانب أعضاء في البرلمان المعترف به ومقرّه مدينة طبرق شرقي ليبيا، والمؤتمر الوطني العام، الهيئة التشريعية لسلطات طرابلس.
وقالت إن اللقاء استضافته مالطا اليوم.
أول لقاء معلن
ويعد هذا أول لقاء مُعلن بين صالح وأبوسهمين منذ الاشتباكات التي شهدتها طرابلس صيف العام 2014، وتمكن على أثرها تحالف "فجر ليبيا" المسلح من السيطرة على العاصمة الليبية وطرد قوات اللواء خليفة حفتر إلى شرقي ليبيا.
وكان من المفترض أن يوقع أعضاء في البرلمان المعترف به وأعضاء في المؤتمر الوطني العام، البرلمان الموازي في طرابلس، اتفاق سلام برعاية الأمم المتحدة، الأربعاء، في الصخيرات بالمغرب.
لكن مصدراً دبلوماسياً في الرباط قال في اتصال هاتفي مع الوكالة الفرنسية، اليوم، إنه "تم الاتفاق عقب اجتماع مع السفراء العرب بوزارة الخارجية المغربية، على إقامة حفل التوقيع صباح الخميس في الساعة 11,00 ت غ، بحضور عدد من وزراء الخارجية".
وأوضح متحدث باسم البعثة الأممية من أجل الدعم في ليبيا (يونسميل) أن التأجيل حتى الخميس "مرتبط بأمور لوجستية تتعلق بالنقل ووصول الوفود كلها" الى الصخيرات.
حكومة وحدة وطنية
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية تقود مرحلة انتقالية تمتد إلى عامين، وتنتهي بإجراء انتخابات تشريعية.
وكانت بعثة الأمم المتحدة قررت المضي بتوقيع الاتفاق رغم معارضة أبوسهمين وأعضاء آخرين في المؤتمر العام، إضافة الى نواب قريبين من عقيلة صالح.
ويدعو المعارضون لهذا الاتفاق الى اعتماد "إعلان مبادئ" بديل توصل اليه وفدان من البرلمانين في تونس قبل 10 أيام، ينص على تشكيل حكومة وحدة وطنية خلال أسبوعين من تاريخ اعتماده في البرلمانين بعد إخضاعه للتصويت.
لكن الأمم المتحدة ومعها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول عربية اجتمعت في روما، الأحد الماضي، تصر على أن الاتفاق الذي ترعاه المنظمة الأممية هو "السبيل الوحيد" لإنهاء النزاع في ليبيا.