وافقت الحكومة التشيكية، الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول 2015 على استضافة 37 أسرة مسيحية من إقليم شمال العراق، ولبنان بسبب الوضع المضطرب في بلادهم.
الإذاعة التشيكية الرسمية بيّنت أن الأسر المستضافة تضم 153 فردًا، يقدمون في الفترة ما بين يناير/ كانون الثاني حتى أبريل/ نيسان 2016.
وكان الرئيس التشيكي، ميلوس زيمان، أعلن مرارًا رفضه للاجئين المسلمين، خشية تأثير الثقافة الإسلامية على مجتمع بلاده، حد قوله.
رئيس الوزراء بوهيوسلاف سوبوتكا أكد أن الأقلية المسيحية في العراق تعاني من وضع خطير للغاية بسبب إرهاب تنظيم داعش، لافتًا إلى أن بلاده يجب عليها" منح هؤلاء الحماية لأنهم يستحقون المساعدة ويجب دمجهم في المجتمع".
في آخر تصريحاته أمام اجتماع الاشتراكيين الأوروبيين، في برلين، الجمعة الفائتة، دعا سوبوتكا إلى ضرورة وضع حلول ملموسة لأزمة اللاجئين، بدلًا من التركيز على مخاطرها.
وكانت براغ شهدت، السبت الفائت، مظاهرة كبيرة تأييدًا للرئيس زيمان ومواقفه المتشددة تجاه اللاجئين والأجانب وخاصة المسلمين.
أما وزير الخارجية لوبمير زواراليك، فقال إن هذه الخطوة تأتي في إطار حرص جمهورية التشيك على حماية الأقليات، مضيفا "ستكون مأساة كبيرة إذا لم نستطيع حماية هذه الأقليات".