المدرس الفرنسي يبرئ “داعش” من حادث طعنه في باريس

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/14 الساعة 04:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/14 الساعة 04:07 بتوقيت غرينتش

أعلنت نيابة باريس، الاثنين 14 ديسمبر/كانون الأول 2015، أن المدرس في ضاحية باريس الذي أكد أنه تعرض لاعتداء في مدرسته على يد رجل ذكر تنظيم "الدولة الإسلامية"، أقرّ بأنه اختلق الأمر بكامله.

وأضافت النيابة أن المحققين يستمعون مجدداً إلى المدرس (45 عاماً) لفهم السبب الذي دفعه إلى اختلاق هذه الرواية بعد شهر من اعتداءات باريس.

وكانت الشرطة الفرنسية قد أعلنت عن إصابة مدرس بجروح سطحية في عنقه وجبينه ونقل إلى المستشفى، بعد تعرضه للطعن، بالمقص والمشرط داخل صفه في "أوبرفيلييه" بضاحية شمال شرق باريس من قبل رجل ملثم ذكر تنظيم "الدولة الإسلامية"، ولاذ بالفرار.

وأوضح المصدر أن المدرس ليس في حال الخطر، ويجري البحث حالياً عن المعتدي، مؤكداً بذلك معلومات أوردتها شبكة تي إف 1 التلفزيونية.
ويأتي هذا الحادث بعد شهر من اعتداءات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني التي تبناها التنظيم المتطرف وأدت إلى سقوط 130 قتيلاً و350 جريحاً في باريس.

وأضاف المصدر في الشرطة أن المدرس تعرض للطعن في خاصرته وحنجرته قرابة الساعة 6,10 ت غ فيما كان يستعد لدخول الصف في مدرسة جان-بيران في أوبرفيلييه.

وتابع أن المهاجم كان ملثماً ويرتدي بدلة طراش وينتعل حذاء عسكرياً وقد وصل أعزل ثم استولى على أداة قاطعة كانت في الصف.

وأوردت النيابة المحلية أن الرجل هتف "هذا داعش، إنه تحذير"، فيما أفاد مصدر في الشرطة أن هذه العبارة المقتضبة نقلها شاهد يعمل داخل المدرسة.

والأرجح أن المهاجم لاذ بالفرار سيراً بحسب مصدر في الشرطة وتتم ملاحقته.

وكلفت دائرة مكافحة الإرهاب في نيابة باريس ودائرة مكافحة الإرهاب في الشرطة الجنائية بالتحقيق في محاولة اغتيال على صلة بتنظيم إرهابي.

ومنذ منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني تم تعزيز التدابير الأمنية في المدارس وخصوصاً في منطقة إيل-دو-فرانس حيث يمنع إيقاف السيارات أمام أي مدرسة.

وفي عددها نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني، شنت مجلة "دار الإسلام" التي تروج لتنظيم "الدولة الإسلامية" والناطقة بالفرنسية، هجوماً شديداً على الموظفين في القطاع التربوي في فرنسا معتبرة أنهم "أعداء الله" كونهم "يدرسون العلمانية" ومؤكدة أنهم "في حرب مفتوحة ضد الأسرة المسلمة".

تحميل المزيد