قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة 11 ديسمبر/ كانون الأول 2015 إن روسيا تساند الجيش السوري الحر المعارض وتقدم له الأسلحة والذخيرة والدعم الجوي في عمليات مشتركة مع القوات السورية النظامية في مواجهة المتشددين الإسلاميين.
إعلان هو الأول من نوعه
وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها موسكو أنها تدعم بالفعل خصوماً للرئيس السوري بشار الأسد في القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية، إلا أن بوتين قال الشهر الماضي إن القوات الجوية الروسية ضربت أهدافاً "إرهابية" حددها الجيش السوري الحر.
وقال بوتين في اجتماع سنوي في وزارة الدفاع "يساعد عمل قواتنا الجوية في توحيد جهود القوات الحكومية والجيش السوري الحر والذي تشارك الكثير من وحداته التي يزيد قوامها عن 5000 فرد في عمليات هجومية ضد الإرهابيين إلى جانب القوات النظامية في محافظات حمص وحماة وحلب والرقة".
نساند الجيش الحر وقوات النظام
وتابع "نسانده من الجو كما نساند الجيش السوري. نساعدهم بالأسلحة والذخيرة ونقدم لهم دعماً مادياً".
بوتين أشار إلى أن الضربات التي ينفذها طيران وبحرية روسيا ألحقت أضراراً بالغة في البنية التحتية للدولة الإسلامية التي تسيطر على مساحات واسعة من شرق سوريا وغرب العراق.
وزير الدفاع الروسي يخالف بوتين
لكن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو قال إن نفوذ الدولة الإسلامية يتزايد في سوريا حيث يسيطر المسلحون على حوالي 70 في المئة من البلاد.
وقال شويجو إن عدد مقاتلي الدولة الإسلامية في سوريا والعراق يبلغ حوالي 60 ألفاً مشيراً إلى وجود احتمالات بأن يمتد العنف إلى دول وسط آسيا التي كانت جزءاً من الاتحاد السوفيتي في السابق والقوقاز.
تحد لتركيا
في حديثه إلى قادته العسكريين وجه بوتين إنذاراً ضمنياً إلى تركيا التي أدّى إسقاطها المقاتلة الروسية على مقربة من حدودها مع سوريا في الشهر الماضي إلى توتر العلاقات مع موسكو وفرض روسيا لعقوبات اقتصادية عليها.
بوتين قال مخاطباً قادة جيشه "أود أن أحذر من قد يحاولون من جديد القيام باستفزازات ضد جنودنا، آمركم بالتصرف بطريقة صارمة إلى أقصى الحدود. أي أهداف تهدد مجموعة عسكرية روسية أو البنية التحتية الأرضية يجب أن تُدمر على الفور".
كان وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو دعا في وقت سابق اليوم الجمعة روسيا إلى الهدوء لكنه قال إن صبر بلاده ليس بلا حدود.