أكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الجمعة 11 ديسمبر/كانون الأول 2015، وجوب "محاربة وسحق" تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا والعراق، وغدا على الارجح في ليبيا، حيث قام الطيران الفرنسي الشهر الماضي بطلعات استكشافية.
فالس، قال لإذاعة "فرانس انتر" الجمعة "نحن في حرب ولدينا عدو هو داعش علينا محاربته، لأن لدينا مئات بل آلاف من الشباب الذين سقطوا في التطرف".
وأشار إلى أن "التهديد الإرهابي"، ما زال قائما بعد شهر على هجمات باريس 13 نوفمبر/ تشرين الثاني، والتي أسفرت عن مقتل 130 شخصا وجرح مئات آخرين.
فالس، كان قد قال في الاول من ديسمبر/ كانون الأول، "هناك اليوم بلا شك مقاتلون موجودون في سوريا والعراق يذهبون إلى ليبيا، إذن، ليبيا هي بلا جدال الملف الأبرز للأشهر المقبلة".
وكان الجيش الفرنسي قد قام بطلعات استطلاع فوق ليبيا الشهر الماضي وخصوصا فوق معقل تنظيم الدولة الإسلامية في سرت ويعتزم تنفيذ طلعات أخرى بحسب معلومات نشرتها الرئاسة الفرنسية الأسبوع الماضي.
الطائرات الفرنسية انطلقت من الحاملة شارل ديغول التي أبحرت من تولون (جنوب فرنسا) في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني، ونفذت أول مهمة استطلاعية واستخبارية لها في المنطقة 20 و21 نوفمبر/ تشرين الثاني.
ويتخوف الغربيون من تصاعد نفوذ تنظيم الدولة الاسلامية في ليبيا، ما يهدد أوروبا وإفريقيا بشكل مباشر لكنهم يستبعدون حاليا أي تدخل في هذا البلد.
وبات للتنظيم بين 2000 و3000 آلاف مقاتل في ليبيا بحسب الأمم المتحدة، بينهم 1500 في سرت المدينة الساحلية التي تبعد 450 كلم شرق طرابلس.
ولجأ جهاديون مرتبطون بتنظيم القاعدة طردوا من مالي منذ التدخل الفرنسي العسكري في 2013 إلى أقصى جنوب البلاد عند الحدود مع الجزائر والنيجر.
وللجيش الفرنسي قاعدة متقدمة قرب ليبيا في أقصى شرق النيجر يراقب منها تحركات الجهاديين بين ليبيا وجنوب منطقة الساحل.