أصدر القضاء العسكري الأميركي أمراً بمنع الحارسات في معتقل غوانتانامو من مرافقة المتهمين بتدبير اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، حيث رفع العقل المدبر للهجمات خالد بن شيخ محمد و4 آخرين من المتهمين مذكرة بشأن استخدام المجندات الأميركيات في نقلهم، ما يؤدي إلى ملامستهم، الأمر الذي أدى إلى إثارة استياء بعض العسكريين إلى درجة أن النساء سيغادرن الجيش.
ووفقاً لمسؤول عسكري أميركي فإن الأمن في السجن رقم 7 السري الذي يأوي المتهمين الخمسة الكبار في معتقل غوانتانامو كان "معرضاً للخطر"، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل وفقاً لصحيفة "الشرق الأوسط".
من جهته اعتبر الكوماندر غاري روسي من البنتاغون أمس أن منع مرافقة الحارسات في السجن الأميركي ينطبق فقط على قضايا الولايات المتحدة ضد المعتقلين الخمسة الكبار وهم: خالد شيخ محمد، وولدا محمد صالح مبارك بن عطاش، ورمزي بن الشيبة، وعلي عبدالعزيز علي، ومصطفى أحمد آدم الهوسي.
وقام السيد بن عطاش بتاريخ 17 أكتوبر/تشرين الأول 2014 برفع مذكرة بشأن استخدام المجندات الأميركيات في نقله، ما يؤدي إلى ملامستهم جسده، وهو ما ينتهك حرمة معتقداته الدينية، بحسب قوله.
ووفقاً للمذكرة، فإن استخدام الحارسات الإناث في نقل المعتقلين هو سياسة جديدة ومن بين التصرفات التي كانت محل رفض من السيد بن عطاش، وخالد شيخ بين آخرين، حال لقائه مع مستشاره القانوني، حيث إنها تستلزم اللمس الجسدي مع المرأة التي ليست بزوجة أو قريبة من الدرجة الأولى للمعتقل.
وبالاتصال مع تلك المذكرة، فقط طلب بن عطاش من اللجنة إصدار أمر مؤقت بحظر استخدام المجندات في النقل الجسدي له حتى حلول الوقت الذي يتسنى فيه عرض وتوضيح الأمر بالكامل، وقد انضم له بنفس الطلب السيد الهوسوي، وبن الشبيبة، وخالد شيخ محمد.
وركز المتهمون على أنهم مسلمون، ومن غير اللائق أن ترافقهم نساء، وقال خالد شيخ محمد إن ذلك يذكره بعمليات التعذيب والإهانات الجنسية التي يقول إنه تعرض لها من قبل وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) بعد أسره في باكستان عام 2003.
وتمنع قواعد المعتقل الحارسات من الإشراف على السجناء عند استحمامهم أو القيام بعمليات تفتيش جسدي لهم، وحاولت السلطات الأميركية تلبية بعض مطالبهم، مثل تقديم الطعام الحلال واحترام مواعيد الصلاة وعدم المساس بالمصاحف.
وتسير القضية المرفوعة ضد المتهمين الخمسة بأحداث سبتمبر، وهي إحدى أطول المحاكمات في التاريخ الأميركي، ببطء شديد، بسبب مذكرات الدفاع التي لا تعد ولا تحصى، والصعوبات اللوجستية في نقل قاض ومحامين وموظفين آخرين في القضاء في كل جلسة إلى القاعدة الأميركية في جنوب شرقي كوبا، حيث اعتبر المعتقلون من قبل أن الاتهامات الموجهة لهم في هجمات سبتمبر تعتبر وسام شرف.