تراجعت روسيا عن اتهامها الذي ردّدته كثيراً في الأيام الأخيرة حول تعامل أنقرة مع تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، إذ أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الأربعاء 9 ديسمبر/كانون الأول 2015، أن بلاده لم تتهم السلطات التركية بالتعامل مع التنظيم الجهادي.
لافروف قال في تصريحات لتلفزيونات رسمية إيطالية ضمن لقاء مع مجموعة من المراسلين الإيطاليين المعتمدين في موسكو: "تحدثنا مع المسؤولين الأتراك ولم نتهمهم بأي شيء، فقط أردنا أن يتم إنزال العقاب بمن يرتكب هذه الأفعال، ونحن لم نتكلم علناً، وليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن التعامل مع داعش هو توجه تتبناه السلطات التركية"، مضيفاً: "لذا تناولنا القضية من خلال قنوات سرية".
وأفاد الوزير الروسي بأن "ما يثيره الشركاء الأميركيون من زعم بأن الغالبية العظمى من سكان سوريا هم من السُّنة ولا يقبلون بنظام الأسد بوصفه ممثلاً للأقلية أمر يصبّ في إطار محاولة إثارة صراع ديني في سوريا".
وأردف قائلاً: "هذا غير أخلاقي البتة، وعلى المستوى السياسي سيفضي إلى تفجير الأوضاع".
واعتبر وزير الخارجية الروسي أنه "يمكن إنشاء تحالف دولي مناهض لداعش في سوريا والعراق، لكن نأمل ألا تصبح تصرفات قوات التحالف، التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا والعراق، تقليداً في مجال مكافحة الإرهاب، كما كان سلوك حلف شمال الأطلسي في أفغانستان".
جدير بالذكر أن اتهامات روسية، حول شراء تركيا للنفط من تنظيم داعش، بدأت عقب حادثة إسقاط المقاتلات التركية للطائرة الروسية، التي انتهكت المجال الجوي التركي في 24 نوفمبر/تشرين الثاني غير أن هذه الاتهامات لم تجد لها صدى في المحافل الدولية.