قامت الأبرشية الكاثوليكية في مدينة إنديانابوليس الأميركية بإعادة توطين عائلة سورية رغم اعتراضات حاكم ولاية إنديانا الجمهوي مايك بنس، الذي أقيمت ضده دعاوى قضائية بسبب رفضه السماح للاجئين السوريين الهاربين من الحرب بالقدوم لولايته، بحسب تصريحات لمسؤولين في الكنيسة نقلها موقع Raw Story الأميركي.
وكانت الأسرة المكونة من أب وأم وطفلين وصلت إلى إنديانا بوليس ليلة الاثنين بعد سنتين من الفحوصات الأمنية أجرتها وزارة الخارجية عنهم، والتي طلبت من الأبرشية المساعدة في إعادة توطين الأسرة، بحسب تصريحات الكنيسة.
الكنيسة قالت إن "مساعدة الفارين من العنف جزء أساسي من هويتنا كمسيحيين كاثوليك، وسوف نستمر في إنقاذ حياة الناس"، وأضافت أن العائلة لها أقرباء هنا في المنطقة.
وكان بنس و25 حاكم ولاية آخرين، أغلبهم جمهوريون، طلبوا من الرئيس الأميركي باراك أوباما منع إعادة توطين اللاجئين السوريين بعد هجمات باريس التي أسفرت عن مقتل 130 شخصاً.
لكن حاكم ولاية إنديانا قال في تصريحات إنه "يقدر المؤسسات الخيرية الكاثوليكية أشد التقدير، لكنه يرفض بكامل الاحترام قرار الكنيسة الأخير بإعادة توطين عائلة سورية في إنديانا".
رئيس الأساقفة، جوسيف توبين، من جهته قال إنه التقى ببنس وشرح له محنة العائلة والدور الذي تلعبه الكنيسة في خدمة اللاجئين والمهاجرين.
وكان الاتحاد الأميركي للحريات المدنية أقام دعوة ضد بنس في المحكمة الفيدرالية بسبب رفضه السماح بدخول اللاجئين الفارين من الحرب الدائرة في سوريا، موضحين أن قراره يشكل انتهاكاً للسلطة الفيدرالية والدستور الأميركي.