رغم أنها إحدى أهم فترات الموسم السياحي في مدينة شرم الشيخ المصرية تزامناً مع الاحتفال بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية، إلا أن التراجع الكبير للحجوزات في فنادق المدينة أجبرها على تقديم خصومات كبيرة جداً لروادها في محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.
مواقع الحجز الشهيرة مثل "تريفاغو" و"بوكينغ" المختص بحجوزات الفنادق حول العالم، ظهرت بها خصومات كبيرة على حجوزات المنشآت السياحية ذات النجوم الخمس بالمدينة تراوحت بين 20 – 85%.
وباستثناءات نادرة، فإن كثيراً من فنادق الخمس نجوم أصبحت أسعارها تدور حول 60 دولاراً أميركياً وقد ترتفع أحياناً إلى 100 دولار، وبعض الفنادق من فئة النجوم الأربع تتراوح أسعار الغرف فيها ما بين 20 إلى 30 دولاراً، وفي فنادق النجوم الثلاث يتراوح سعر الليلة إلى نحو 15 دولاراً فحسب، ولن تجد صعوبة تذكر في حجز أي عدد من الغرف في أي فندق تفضله حيث لا يبدو أن هناك إقبالاً على الحجز.
وأوضح تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال الأميركية نشر يوم 3 ديسمبر الماضي، أن نسبة الإشغال في فنادق المدينة انخفضت بشكل كبير جداً لتصل نسبتها إلى أقل من 10%، لتصف المدينة بأنها "تحولت إلى صحراء جرداء".
وكانت مدينة شرم الشيخ قد تعرضت لضربة موجعة في أعقاب انفجار طائرة الركاب الروسية في شبه جزيرة سيناء يوم 31 أكتوبر الماضي جراء قنبلة تمت زراعتها على متن الطائرة، عندما قامت كل من بريطانيا وروسيا بإجلاء رعاياهما من المدينة خوفاً عليهم من أي عمليات أخرى مشابهة يقوم بها تنظيم "ولاية سيناء" التابع لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش" والنشط في شبه جزيرة سيناء.
وقد قتل جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الطائرة وعددهم 224 سائحاً، لتكشف التحقيقات اللاحقة عن وجود خلل أمني وتقصير في إجراءات السلامة بمطار شرم الشيخ الدولي، وهو ما سمح بتسريب قنبلة على متن الطائرة.
وصرح وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، يوم الثلاثاء أن إيرادات السياحة ستنخفض بنسبة 10% على الأقل في عام 2015 مقارنة بعائدات العام الماضي. وكان حادث الطائرة قد تسبب في خسائر مباشرة لمصر بلغت قيمتها 2,2 مليار جنيه.
مواقع أخرى أظهرت الخصومات الكبيرة للفنادق بشرم الشيخ أيضاً.