دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الثلاثاء 8 ديسمبر/ كانون الأول 2015 إلى تعبئة دولية لتأمين الحدود الليبية ووقف تدفق الأسلحة والمقاتلين عبرها، وذلك عقب محادثات في أثينا مع رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس.
وقال الرئيس المصري الذي تسلم الحكم بعد عزل سلفه محمد مرسي بانقلاب عسكري في يوليو/ تموز 2013 إن عدم التصدي للوضع في ليبيا سيقود إلى أخطار جديدة في المنطقة.
وأكد أن مصر تقوم بجهود جبارة للسيطرة على حدودها البرية مع ليبيا لكنها بحاجة لدعم أوروبا ودول أخرى مهتمة باستقرار المنطقة، مشدداً على أن التعبئة الدولية ضرورية لوقف تهريب الأسلحة وتأمين الحدود البرية والبحرية لهذا البلد.
ومن جانبه أكد تسيبراس دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي قائلاً "علينا جميعا التعاون وأن نكون أكثر فاعلية ضد هذه الفاشية المتصاعدة للأصولية المتطرفة"، مضيفاً "تخيلوا ما كان سيحدث حالياً لو أن مصر غير مستقرة".
ورحب الرئيس المصري بهذا الدعم وكذلك بدعم قبرص وإيطاليا بحسب قوله للتشجيع على فهم نظامه داخل الاتحاد الأوروبي.
وقد بدأ السيسي زيارة رسمية إلى اليونان تتمحور حول التعاون في مجال الطاقة بعد كشف حقل غاز ضخم في المياه المصرية وفي مجال البحرية.
وهذا التعاون سيكون أيضاً في صلب لقاء الأربعاء سينضم إليه الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الذي تريد بلاده أيضاً الإنطلاق في استثمار حقول للنفط والغاز تحت مياه المتوسط.
وسيكون ثالث لقاء من نوعه في إطار تعاون ثلاثي يعتبر "مثالاً يحتذى به" في المنطقة و"غير موجه ضد أي دولة أخرى" كما قال تسيبراس عندما سئل حول رد الفعل التركي بشأن هذه المشاريع.