دعت محكمة إيرانية تنظر في قضايا الإعلام الثلاثاء 8 ديسمبر/ كانون الأول2015 إلى محاكمة صاحب صحيفة "اطلاعات" اليومية بعد نشر الصحيفة صورة الرئيس الإصلاحي الأسبق محمد خاتمي (1997-2005) وترجمة لتصريحات أدلى بها لصحيفة "السفير" اللبنانية، وفق وكالة "ميزان أونلاين" المرتبطة بالسلطة القضائية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول في السلطة القضائية لم تكشف هويته قوله أنه "بعد نشر صورة وتصريحات الرئيس في عهد الإصلاحات" طلب مسؤول المحكمة المكلفة بقضايا الثقافة والإعلام بمحاكمة مدير الصحيفة.
وأرسل الطلب إلى محكمة المراجع الدينية المكلفة الحكم في قضايا يرتكبها رجال الدين النظر في القضية لأن مدير الصحيفة محمود دعائي هو رجل دين.
وأضاف المسؤول في السلطة القضائية أن "أمر مدعي طهران الذي يمنع نشر صور وتصريحات الرئيس الإصلاحي، لا يزال سارياً".
نشرت الصحيفة الإيرانية السبت على نصف صفحة صورة ومقابلة خاتمي مع صحيفة السفير اللبنانية.
تحذيرات قضائية
وكان القضاء الإيراني حذر في فبراير /شباط وسائل الإعلام من أنه يمنع حتى إشعار آخر نشر معلومات أو صور "لقادة الفتنة" وهي عبارة رسمية تستخدم لوصف المرشحين السابقين الإصلاحيين للانتخابات الرئاسية لعام 2009 مير حسين موسوي ومهدي كروبي.
وكان المرشحان نددا حينها بتزوير الانتخابات إثر فوز الرئيس المحافظ السابق محمود أحمدي نجاد وقادا حركة احتجاج قمعتها السلطات وأوقعت عشرات القتلى.
وتم التنديد حينها بخاتمي ضمنياً، باعتباره من "قادة الفتنة" إلى جانب موسوي وكروبي، الذين دعوا أنصارهم إلى التظاهر.
وضع موسوي وكروبي منذ فبراير/ شباط 2011 قيد المراقبة وطالب خاتمي مراراً بالإفراج عنهما.
ولم يتمكن الرئيس حسن روحاني الذي انتخب في يونيو/ حزيران 2013 من الإفراج عنهما.
شهدت ولايتا خاتمي (1997-2005) محاولات انفتاح باتجاه الغرب وتحرر في المجتمع، الأمر الذي قاومه المحافظون. وتعلن معظم الأحزاب الإصلاحية في إيران قربها من خاتمي.