بريطانية تدّعي على مسلم أن “مظهره مريب” فيطرده سائق الحافلة

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/07 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/07 الساعة 14:23 بتوقيت غرينتش

في واقعة تكشف حالة الإسلاموفوبيا التي يعيشها البريطانيون هذه الأيام، قامت شركة نقل إنجليزية بمنع راكب مسلم من ارتياد الحافلة المتوجهة من برستول إلى لندن، وذلك إثر قول إحدى الراكبات للسائق إن الرجل "يبدو مريباً"، فما كان من الرجل إلا أن غادر الحافلة بهدوء وهو الموقف الذي أثار استياء بعض الركاب.

شركة النقل، زعمت لاحقاً أن الراكب الذي يُعتقد أنه مسلم رفض وضع حقائبه في صندوق الباص، لكن شهوداً نفوا ادعاء الشركة، وأكدوا وجود متسع بالحافلة كي يضع الرجل حقيبته، وأن الركاب الآخرين سُمح لهم بذلك.

والقصة كما نشرتها صحيفة "الديلي ميل" على لسان بعض الركاب، بدأت عندما ركب رجل يبدو أنه مسلم الحافلة صباح الخميس 4 ديسمبر/ كانون الأول 2015، وجلس في مقعده، ثم قامت مجموعة من النساء من الركاب بالتحديق فيه، ثم قامت إحداهن بالحديث مع السائق، وبعدها صعد موظف الشركة إلى الحافلة وطلب من الرجل مغادرتها وانتظار التالية.

الطالبة ريبيكا ماكيند إحدى الراكبات قالت لـ"الديلي ميل"، إن سلوك الركاب أرعبها، إذ إنهم قاموا بإجبار الرجل على مغادرة الحافلة، وبمجرد ركوبه، بدأت النساء في المقاعد الأمامية بالتحديق فيه بصمت، وكنَّ يعبرن عن مشاعر الامتعاض بوضوح بالغ.

وأكدت أنه ما إن جلس الرجل حتى ذهبت إحداهن للحديث مع السائق، ثم جاء أحد موظفي الشركة وطلب منه النزول من الحافلة.

الطالبة ريبيكا أكدت أن الرجل المسلم لم يبد أي اعتراض، وغادر على الفور، وقالت "ما كان مقرفاً بالنسبة لي، هو أن أحد الركاب شكر المرأة بعد مغادرة الرجل".

الآنسة ماكيند البالغة من العمر 21 عاماً، قالت أيضاً، أنها سألت السائق عن سبب ما حدث، فأخبرها أن الرجل رفض وضع الطابعة التي كان يحملها في صندوق الباص.

ماكيند كذبت رواية السائق وقالت للصحيفة: "هذا سخف، فالكل كان معه أمتعته على متن الحافلة، كانت حقائبي وكومبيوتري المحمول على الكرسي الفارغ الذي بجانبي ولم يقل لي أحد شيئاً، ولم يكن الباص مزدحماً وكانت ثمة العديد من المقاعد فارغة".

وأشارت أنه حين قالت المرأة للسائق أنها تشعر بعدم الراحة في وجود الرجل الذي يبدو عليه أنه مسلم، قاموا بطرده.

الطالبة، أضافت "أتفهّم أن السائقين يريدون أن يشعر ركابهم بالراحة، لكن دون اعتقادات إسلاموفوبيا، وعلى حساب راكبٍ آخر".

نيك ماكدونالد، أحد ركاب الحافلة أضاف قائلاً: "سمعت النساء في المقاعد الأمامية يقلن إن الرجل يبدو مريباً، ونزلت إحداهن من الباص لتتقدم بشكوى، ثم أتى موظفٌ يرتدي ملابس موظفي الشركة وطلب من الرجل المغادرة، لو كان الرجل يحمل الكثير من الحقائب، فلمَ سمحوا له بركوب الباص أصلاً؟

الشركة، أصرت أن الخلاف كان على أمتعة الرجل، وقال متحدث رسمي باسمها: "استجابت الشركة لعدد من الشكاوى من الزبائن حيال الأمتعة الكبيرة والأدوات الكهربائية التي كانت مع الرجل، وفي محاولة لحل المشكلة بسرعة، لأن موعد الباص كان يقترب، وافق الرجل على ركوب الحافلة التالية، وحين طُلب منه أن يخزن أمتعته في صندوق الباص، رفض وغادر محطة الحافلات".

تحميل المزيد