"الآن أستطيع إرسال ابنتي إلى المدرسة بثقة دون خوف"، بهذه الجملة عبّر السعودي سعد الغامدي عن ارتياحه عندما سمع خبراً من وزارة التعليم العالي مفاده أنه سيتم تزويد الحافلات المدرسية بكاميرات مراقبة وخاصة تلك التي تقلّ الفتيات إلى مدارسهن.
الخطوة التي يجدها الغامدي "ضرورية وكان يجب تطبيقها منذ مدة"، كما أشار
لـ "عربي بوست"، من المتوقع أن يتم تطبيقها بأسرع وقت وذلك بهدف "الوقوف على حسن سير وسلوك سائقي الحافلات" كما أشارت الوزارة.
الغامدي مثله مثل سعوديين كثيرين غيره يعتمدون على سياراتهم الخاصة بإيصال بناتهم على وجه خاص إلى المدرسة، ولكن بعد هذا القرار "أشعر بثقة إذا استقلت ابنتي الباص ولكن يجب أن أتأكد أن الوضع سيتغير بعد وضع الكاميرات" على حدّ قوله.
من باب المنزل حتى المدرسة!
الحافلات المدرسية سوف تزوّد بكاميرات ذات ساعات تسجيل مطولة وحساسات على جانبي الباص وخلفه، وبالتالي سيتم تسجيل كل تحرّكات الطلاب منذ صعودهم إلى الحافلة المدرسية وحتى نزولهم من أمام منازلهم.
"هذا القرار من أهم القرارات التي اتخذتها وزارة التعليم"، توضح المعلمة دنيا الزهراني، وتضيف لـ "عربي بوست" أن "عدداً كبيراً من الأهالي توقفوا عن إرسال أبنائهم وبناتهم بالباصات نظراً لما كانوا يسمعونه من قصص ومشاكل تحصل في الحافلات المدرسية".
الزهراني ترى أن وضع هذه الكاميرات "سيحدّ من المشاكل، لكن يجب الاهتمام أيضاً بنقطة مهمة وهي وضع معايير معينة خلال انتقاء السائقين".
عيسى الحربي وهو مدير مكتبة في إحدى مدارس الرياض يطالب بأن يتم تطبيق هذا القرار على المدارس الخاصة أيضاً ولا يقتصر على الحكومية.