شجَّع رئيس جامعة Liberty، بولاية فيرجينيا الأميركية الطلابَ والعاملين على حمل أسلحة خفية في الحرم الجامعي للتصدي لأي هجوم مسلح مماثل لما وقع في مدينة برناردينو بولاية كاليفورنيا، ودعاهم الجمعة 4 ديسمبر/ كانون الأول 2015، إلى "تلقين المسلحين درساً عند ظهورهم".
دعوة جيري فالويل جونيور، رئيس الجامعة قوبلت بتصفيق حاد من الطلاب، لكن البعض قال إن فالويل تمادى كثيراً حين اتضح من كلامه أنه يشير بالتحديد إلى المسلمين، حينما قال: "لو كان هناك مزيدٌ من المسلحين، لاستطعنا وقف أولئك المسلمين قبل تنفيذ مخططاتهم".
وردّاً على سؤالٍ طرحه أحد الطلاب عبر تويتر، أوضح فالويل أنه كان يقصد بالمسلمين الذين نفذوا هجمات باريس وكاليفورنيا، ثم قال لاحقاً لإحدى الصحف إن "هناك العديد من المسلمين الطيبين المعتدلين".
فالويل، صرّح لوكالة أسوشيتد برس أنه كان يقصد تحديداً سيد فاروق وتاشفين مالك، الزوجين اللذين أطلقا النار وقتلا 14 شخصاً في حفل بسان برناردينو يوم الأربعاء الماضي.
ودعوةُ فالويل لحمل السلاح تضمنت أيضاً تشجيعَ الطلاب على أخذ دروسٍ مجانية تقدمها شرطة السكن الجامعي للحصول لاحقاً على رخصة حمل السلاح.
ويبدو أن البعض استجاب لدعوة فالويل، حيث قال إن أكثر من 100 طالب من أصل 1400 طالب مسجلين في الجامعة تقدموا بالفعل بطلب لشرطة الجامعة للحصول على تدريب ورخصة لحمل أسلحة داخل الحرم الجامعي.
فالويل قال إنه هو نفسه بدأ في حمل مسدس في جيبه الخلفي، وأن لديه رخصةً منذ سنة، وخلال خطابه يوم الجمعة ذكر الأمر ومدَّ يده وكأنه سيريه للجمهور، ثم قال مازحاً إنه "من غير القانوني أن أسحبه؟ لا أعرف".
وبسؤاله عن الخطر الكامن وراء تسليح الآلاف من الطلاب داخل الحرم، أكّد أن ولاية فيرجينيا تسمح للطلاب فوق 21 سنة فقط بحمل السلاح، وهذا يعني أن الطلاب الكبار فقط سيكونون مسلحين.
فالويل عبَّر عن اعتقاده أن الحرم الجامعي لابد وأن يستعد في مواجهة موجة القتل الجماعي المنتشرة، مذكراً بمجزرة 2007 التي راح ضحيتها 32 شخصاً بجامعة فيرجينيا التقنية، وهو حادث إطلاق النار الجماعي الأسوأ في تاريخ أميركا الحديث، وقد وقع في مكان لا يبعد أكثر من 100 ميل عن جامعة Liberty.
وختم فالويل حديثه بالقول: "ماذا لو كان أحد أولئك الطلاب يملك رخصة ومعه سلاح حين دخول ذلك المجرم إلى جامعة فيرجينيا؟ لربّما استطاع حينها إنقاذ الكثير من الأرواح".