أكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، السبت 5 ديسمبر/كانون الأول أنه "لم يعد متمسكا برحيل الرئيس السوري بشار الأسد قبل انتقال سياسي في سوريا"، وهو ما يشكل انحرافاً عن الموقف الغربي بضرورة رحيل الأسد عن السلطة قبل أية عملية انتقال سياسي.
فابيوس في مقابلة مع صحيفة "لو بروغريه دو ليون"، أوضح أن "مكافحة داعش أمر حاسم لكنها لن تكون فعالة تماما إلا إذا اتحدت كل القوى السورية والإقليمية"، متسائلا "كيف يكون ذلك ممكنا طالما بقي في الرئاسة بشار الأسد الذي ارتكب كل هذه الفظائع ويقف ضده جزء كبير من السكان؟".
إلا أن الوزير الفرنسي أضاف أن "الوصول إلى سوريا موحدة يتطلب انتقالاً سياسيا، وهذا لا يعني أن الأسد يجب أن يرحل قبل الانتقال، لكن يجب أن تكون هناك ضمانات للمستقبل".
وتبحث الولايات المتحدة وفرنسا، الدولتان العضوان في التحالف الذي ينفذ عمليات قصف ضد داعش في سوريا والعراق، عن حلول سياسية أو عسكرية بمشاركة أطراف محليين أو إقليميين لإنهاء النزاع المستمر منذ حوالي 5 سنوات في سوريا.
وتقترح باريس خصوصا إشراك قوات سورية في مكافحة داعش، على ألا يكون الأسد قائد هذه القوات.
فابيوس على هامش المؤتمر الدولي للمناخ المنعقد في باريس كان قد قال "من غير الممكن العمل مع الجيش السوري طالما أن الأسد على رأسه، لكن انطلاقا من اللحظة التي يكون فيها انتقال سياسي ولا يكون بشار قائدا للجيش، يمكننا العمل مع ما سيكون الجيش السوري، لكن في إطار عملية انتقال سياسي جارية".