الإصرار على مقابلته في القدس المحتلة يدفع نائب مستشار النمسا لإلغاء زيارته لإسرائيل

ألغى نائب المستشار النمسوي رينهولد ميترلينير زيارة كانت مرتقبة الأحد المقبل لإسرائيل بسبب إصرار تل أبيب على عقد لقاء معه في القدس الشرقية المحتلة كما قالت مصادر قريبة من الحكومتين.

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/04 الساعة 13:17 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/04 الساعة 13:17 بتوقيت غرينتش

ألغى نائب مستشار النمسا رينهولد ميترلينير زيارة كانت مرتقبة الأحد المقبل لإسرائيل بسبب إصرار تل أبيب على عقد لقاء معه في القدس الشرقية المحتلة كما قالت مصادر قريبة من الحكومتين.

الناطق باسم نائب المستشار النمسوي الذي يشغل أيضاً منصب وزير العلوم في الحكومة، قال لوكالة الصحافة الفرنسية إن اللقاء المرتقب مع وزير العلوم والتكنولوجيا والفضاء الإسرائيلي أوفير أكونيس ألغي لكن بدون إعطاء تفاصيل.

وبحسب معلومات نشرتها الصحافة الإسرائيلية الجمعة 4 ديسمبر/ كانون الأول 2015 فإن ميترلينير كان يفترض أن يصل إلى إسرائيل الأحد لكي يبحث التعاون العلمي مع أكونيس الذي يعتبر من الصقور في ليكود حزب رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، إلى جانب مواضيع أخرى.

لكن مكتب الوزير النمساوي حذر من أنه لن يحضر لقاء يعقد في مكان يتجاوز خطوط 1967 واقترح أن يلتقي كونيس في فندق في القدس أو في الكنيست، إلا أن أكونيس أصر على عقد اللقاء في مكتبه أو عدم عقده على الإطلاق بحسب ما أوردت وسائل الإعلام.

وقال الناطق باسم أكونيس الجمعة "إنهم (النمساويون) كانوا يريدون لقاء الوزير الذي قال أنه يرحب بذلك. وظن أنه سيكون من المناسب عقد اللقاء في مكتبه" في حي الشيخ جراح في القدس الشرقية المحتلة.

ولا يعترف الاتحاد الأوروبي وكذلك القسم الأكبر من المجموعة الدولية بضم إسرائيل القدس الشرقية بعد احتلالها إثر حرب 1967.

وهي المرة الثانية خلال أيام التي يلغي فيها مسؤول أوروبي كبير زيارته لإسرائيل.

فقد أعلن وزير الخارجية البلجيكي ديدييه ريندرز الثلاثاء إرجاء زيارة كان يفترض أن يقوم بها إلى إسرائيل والأراضي المحتلة من 5 إلى 8 كانون الأول/ ديسمبر إثر قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي تعليق الاتصالات مع الاتحاد الأوروبي.

وأمر نتانياهو الأحد بتعليق الاتصالات الدبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي حول النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين، رداً على قرار الاتحاد وضع ملصقات على المنتجات التي مصدرها المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي المحتلة. وهذه المستوطنات تعتبر غير قانونية بحسب القانون الدولي.

ورد الاتحاد الأوروبي الاثنين مؤكداً أنه سيواصل "العمل" حول عملية السلام رغم القرار الإسرائيلي.

تحميل المزيد