نجح الإعلامي المصري المثير للجدل توفيق عكاشة، رئيس قناة الفراعين الفضائية، في الفوز بأعلى نسبة تصويت في المرحلة الثانية من انتخابات البرلمان المصري 2015، محققا أكثر من 94 ألف صوت.
لم يعد تكهناً أن يخوض عكاشة المنافسة على رئاسة البرلمان، إذ أعلن أنه سيرشح نفسه لهذا المنصب، مؤكدا أنه بعدما فرض الشعب إرادته باختياره نائباً عنهم، سيفرض النواب أيضاً إرادتهم ليفوز بمنصب رئيس البرلمان، مضيفاً أنه سيصبح "خداما لجزم الشعب" بحد وصفه.
منافسو عكاشة على رئاسة البرلمان
لا يعرف على وجه التحديد أين تتجه بوصلة الحكومة المصرية، ولكن المعروف أن هناك عددا من الأسماء التي تتردد من الدائرة المؤيدة للرئيس بعضها ذو خلفية قانونية وبعضها الآخر من مشاهير الإعلام وإن كان معظمهم ليس أقل إثارة للجدل من عكاشة.
أبرز المنافسين المطروحة أسماؤهم على الساحة الآن هم المستشار السابق المثير للجدل مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، و الذي حاز بدوه ثاني أعلى عدد أصوات على مستوى الجمهورية حيث حصل على أكثر من 82 ألف صوت في دائرته الانتخابية "ميت غمر"، بينما يتوقع مراقبون أن يتم تعيين المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية السابق والرئيس الحالي للمحكمة الدستورية ، ليصبح الأوفر حظاً في المنافسة على منصب رئاسة البرلمان، وتشير بعض التكهنات إلى بزوغ اسم المستشار أحمد الزند، وزير العدل الحالي، كرئيس للبرلمان في حال تعيين الأخيرين من قبل رئيس الجمهورية.
عكاشة الرئيس المحتمل
إن فاز عكاشة برئاسة البرلمان فإن المفارقة قد تضعه في وقت من الأوقات في منصب رئيس الجمهورية، فحسب الدستور المصري، فإن المادة 160 تنص على أنه "عند خلو منصب رئيس الجمهورية بسبب الاستقالة أو الوفاة أو العجز الدائم، فإن رئيس مجلس النواب يباشر سلطات رئيس الجمهورية مؤقتا".
وسيصبح عكاشة، رئيس البرلمان المنتخب، رقما صعبا في السياسة المصرية كما كان رقما صعبا في الإعلام، وقد يستعصي على الرئيس نفسه النيل منه، فالمادة 137 تمنع رئيس الجمهورية من حل البرلمان حيث تنص على أنه "لا يجوز لرئيس الجمهورية حل مجلس النواب إلا عند الضرورة، وبقرار مسبب، وبعد استفتاء شعبي".
التصريحات المثيرة للجدل لتوفيق عكاشة لا تنتهي، وقد وصف نفسه في أحدها أكثر من مرة بأنه "حمار" وإن تم انتخابه رئيسا فيمكن للمصريين أن يضمنوا أن يصبح برلمانهم أكثر جاذبية ولا سيما أنه ليس نجم التوك شو الوحيد الذي نجح في الانتخابات، فإلى جانبه الإعلامي الشهير مصطفى بكري وصانع الأحداث والمعارك الإعلامية الكبرى المستشار مرتضى منصور ونجله أحمد، وهناك صاحب القنوات الإعلامية ومقدم البرامج الشهير سعيد حساسين، وهناك المخرج السينمائي الأشهر في مصر خالد يوسف، وغيرهم من النجوم.
زعيم الأمة
اختار توفيق عكاشة في المعركة الانتخابية رمز التليفزيون، ومن على شاشة قناته التلفزيونية كان يقود حملاته الإعلانية، باعتباره زعيم الأمة ومفجر ثورة 30 يونيو، وقد وصل زعيم الأمة اليوم إلى البرلمان ويبقى أن يصل إلى رئاسته.