روسيا تثبت أقدامها على الأرض السورية وتجهز قاعدة جوية ثانية بريف حمص

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/03 الساعة 09:07 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/03 الساعة 09:07 بتوقيت غرينتش

تجهز روسيا قاعدة عسكرية هي الثانية لها في سوريا الخميس 3 ديسمبر/كانون الأول 2015، لاستخدامها في حملتها الجوية الداعمة لقوات النظام، وفق ما أفاد مصدر عسكري والمرصد السوري لحقوق الانسان.

المصدر العسكري، قال إن أعمال الصيانة في قاعدة الشعيرات السورية، والتي تعد لتصبح قاعدة عسكرية روسية، قاربت على نهايتها.

مطار الشعيرات يقع في ريف حمص الجنوبي الشرقي في وسط البلاد حيث تدور منذ مدة معارك بين قوات النظام وتنظيم الدولة الإسلامية الذي أُجبر على التراجع أمام تقدم الجيش السوري والمسلحين الموالين له بغطاء جوي روسي.

وأوضح المصدر العسكري أن عدد من المستشارين الروس وصل منذ أسابيع إلى قاعدة الشعيرات"، مشيرا إلى أنها "ستدخل طور الاستخدام من قبل القوات الروسية قبل نهاية الشهر الحالي".

وبدأت روسيا في 30 سبتمبر/أيلول حملة جوية في سوريا، وتتهمها دول غربية والمعارضة بعدم استهداف الجهاديين بقدر تركيزها على فصائل مقاتلة أخرى.

وتعهد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتكثيف الضربات ضد الجهاديين في سوريا بعد حادثة تحطم الطائرة الروسية في الأجواء المصرية في أكتوبر/تشرين الأول والتي تبناها تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن إن "الروس يبنون مدرجات جديدة في مطار الشعيرات كما يعملون على تحصين محيطه من أجل استخدامه في وقت قريب في عمليات للطائرات الحربية في ريف حمص الشرقي حيث مدينة تدمر الأثرية ومناطق أخرى".

ومنذ بدء حملتها الجوية في سوريا تستخدم روسيا مطار حميميم العسكري جنوب محافظة اللاذقية (غرب). وبحسب عبد الرحمن، فان مطار الشعيرات سيتحول إلى ثاني قاعدة عسكرية جوية للروس في سوريا.

إلى ذلك تستخدم المروحيات الروسية مطار التيفور العسكري في ريف حمص الشرقي لشن غارات مكثفة ضد مواقع داعش في محيط تدمر، وفق عبد الرحمن.

ويواصل الجيش السوري مدعوما من المسلحين الموالين له تقدمه في ريف حمص الشرقي والجنوبي الشرقي، وخصوصا في محيط تدمر وبلدة القريتين.

وقال عبد الرحمن إن "قوات النظام السوري أصبحت على بعد حوالي 3 كيلومترات من مدينة تدمر وهي تتقدم من الجهة الجنوبية والغربية بغطاء جوي كثيف تؤمنه المروحيات الروسية". وأشار إلى معارك عنيفة مستمرة في محيط المدينة.

داعش كان قد سيطر في 21 مايو/آيار على تدمر ليتمكن من بعدها من التوسع في ريف حمص الشرقي.

كذلك اصبحت قوات النظام على أطراف مدينة القريتين في ريف حمص الجنوبي الشرقي بعدما نجحت في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني في استعادة بلدة مهين إلى الشرق منها من جهاديي التنظيم.

وسيطر التنظيم على القريتين في أغسطس/آب الماضي وهدم ديرا مسيحيا تاريخيا فيها.

وبحسب المصدر العسكري "سجلت الساعات 24 الماضية أكثر من 40 غارة جوية روسية وسورية على مواقع داخل وفي محيط بلدة القريتين".

ووصف المصدر المعركة بـ"الشرسة والعنيفة"، مشيرا إلى أن الجيش السوري يتقدم سريعا وقد "يحقق تقدما مهما خلال 72 ساعة".

تحميل المزيد