أعلن السفير السعودي في لبنان علي عواض عسيري الخميس 3ديسمبر/ كانون الأول 2015 أن بلاده تؤيد ترشيح الزعيم المسيحي سليمان فرنجية، صديق الرئيس السوري بشار الأسد، لرئاسة الجمهورية اللبنانية.
وبعد 17 شهراً على شغور منصب الرئاسة في لبنان دخل اسم فرنجية خلال الأسبوعين الماضيين بورصة المرشحين لرئاسة الجمهورية، إثر لقاء جمعه مع رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري حليف الرياض.
مبادرة وطنية
وفي ختام لقاء جمعه في بكفيا (غرب) مع رئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل، قال عسيري "نحن نرى اليوم أن هناك مبادرة وطنية لاختيار شخص معين"، مؤكداً أن "الرئاسة هي خيار لبناني لبناني والمملكة لن تتدخل في هذا القرار بل تبارك هذه المبادرة الوطنية".
ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية عن عسيري قوله "الشخص لبناني واللبنانيون هم من اختاروه، والسعودية لم تقدم مبادرة تسمية فرنجية". وأكد "نحن نبارك هذه الخطوة برغبتها أن يكون هناك دور أكبر للمسيحيين، ونحن حرصاء على ملء هذا الفراغ الرئاسي".
وفشل البرلمان اللبناني الأربعاء للمرة 32 في انتخاب رئيس جديد للبلاد نتيجة الانقسام الحاد بين الكتل السياسية، إلا أن التصريحات السياسية على هامش الجلسة تمحورت حول ترشيح فرنجية المفاجئ الذي برز إلى الضوء قبل أسبوعين بعد لقاء في باريس بينه والحريري أحد أقطاب قوى 14 مارس /آذار المدعومة من الرياض.
الأجواء إيجابية
وقال سعد الحريري في ختام لقاء جمعه الخميس بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في باريس، رداً على سؤال حول ترشيح فرنجية "الآن هناك حوارات قائمة والأجواء إيجابية، والأيام القادمة ستظهر أن لبنان سيكون أفضل".
وفي بلد لطالما انتخب رئيس الجمهورية فيه بتأثيرات خارجية، تطرقت تقارير إعلامية عدة إلى وجود توافق إقليمي ودولي حول اسم فرنجية. ويدعم الغرب والسعودية قوى 14 آذار، بينما تلقى قوى 8 آذار (حزب الله وحلفاؤه) دعماً من إيران وسوريا.
ويعرف عن فرنجية انتماؤه إلى الدائرة الضيقة المحيطة بعائلة الأسد في سوريا. وهو لطالما افتخر بأنه صديق بشار الأسد وأن علاقته مباشرة مع آل الأسد ولم تمر يوماً بقنوات أو وسطاء على غرار باقي الأطراف اللبنانية.