“القاهرة التاريخية”.. صفحة على فيسبوك لحماية آثار مصر من السرقة

عربي بوست
تم النشر: 2015/12/02 الساعة 04:36 بتوقيت غرينتش
تم التحديث: 2015/12/02 الساعة 04:36 بتوقيت غرينتش

"لن تشعر بقيمة ما تملك إلا بعد فقدانه"، دفعت هذه العبارة الشاب المصري صلاح عادل إلى توثيق ما تملكه مصر من آثار وأماكن تاريخية، كي تبقى حاضرة في حياة المصريين، ولو في الصور من خلال صفحة أنشأها على فيسبوك حملت اسم "القاهرة التاريخية".

"عندما كان عمري 16 عاماً ذهبت في زيارة إلى شارع السيوفية فاستوقفني قصر الأمير طاز بالقاهرة بجماله ورونقه"، هكذا يقول صلاح لـ"عربي بوست"، ويتابع "إن حبي للآثار والتاريخ وإدراكي لأهميتها هو ما دفعني لتأسيس الصفحة".

يسعى صلاح من خلال هذه الصفحة التي أنشأها قبل عدة سنوات إلى نشر صور ومعلومات بأسلوب بسيط بهدف التوعية بأهمية هذه الآثار.

قمت بتدشين صفحة "القاهرة التاريخية " بداية من عام 2005 كان عمرى 16عاما من أجل مشاركة الناس فكرياً ووجدانياً وفنياً و ثقا…

‎Posted by ‎القاهرة التاريخية‎ on‎ 26 نوفمبر، 2015

وفي عام 2007 بدأ يتخذ خطوات جدية في توثيق المعلومات من خلال عملية أرشيفية ضخمة مع صور ومعلومات مؤكدة عن تاريخ هذه الآثار مع حفظ حقوق كل مصوّر.

تصحيح المعلومات الخاطئة

يعمل إلى جانب صلاح الباحث في مجال الآثار نور يحيى، الذي أخذ على عاتقه "تصحيح المعلومة الخاطئة عن آثار مصر".

يقول نور: "قررنا تأسيس أرشيف يضم كافة الآثار الإسلامية الموجودة في القاهرة، ونحرص على أن يضم هذا الأرشيف المعلومات الموثقة من المراجع التاريخية، وتوثيق كل الآثار بكافة الصور، ثم بعد ذلك بدأنا في تغطية وتصوير كافة آثار مصر، مثل رشيد، وكفر الشيخ، ومدينة فوه".

فريق العمل لم يقف عند صلاح ونور، بل انضم إليهما أيضاً كل من أحمد صبو وسهى عبدالفتاح ونور أحمد الذين كرسوا جزءاً مهماً من وقتهم في الكتابة عن الآثار المصرية.

جولات ميدانية

إن لم تكن تملك حساباً على فيسبوك فهذا لا يعني من وجهة نظر هؤلاء الشباب أنك لن تحصل على معلومات عن هذه الآثار، فالحل ببساطة لديهم في القيام بجولات وزيارات مجانية لتعريف الناس بقيمة هذه الآثار.

الزيارات التي قاموا بها بالتعاون مع مجموعة "شارع المعز لدين الله الفاطمي" اعتمدت على التواصل المباشر مع الناس، وركزوا من خلالها على توعية أكبر قدر ممكن من المصريين حول سرقة الآثار وخطورتها.

في عام 2014 عندما هدم منزل أبوحريبة، الواقع بجانب مسجد أبوحريبة الأثري الذي صنفته اليونسكو كأثر عالمي لما يحمله من قيمة تاريخية، حينها تواصلت الصفحة مع صحفيين وإعلاميين لنشر ما يحدث في القاهرة التاريخية من تجاوزات، ونتيجة هذا الضغط تم إصدار قرار بمنع هدم أي منزل في القاهرة سواء أثري أو غير أثري من قبل محافظ القاهرة.

أخيراً، يأمل صلاح ويحيى، خلال الفترة القادمة بأن ينجحا في إنشاء أبواب جديدة على الصفحة خاصة بالآثار الفرعونية والقبطية، والبدء في زيارات ميدانية خارج القاهرة.

تحميل المزيد