أدت الإجراءات الاقتصادية التي أقرتها موسكو ضد أنقرة، بعيد إسقاط المقاتلة الروسية لانتهاكها الأجواء التركية في 24 من نوفمبر/ تشرين الثاني، إلى إعلان أنقرة ما سمي بخطة الخط الأحمر، ففي خبر أوردته خبر تورك، عقد نائب رئيس الوزراء محمد شيمشاك اجتماعاً استمر 3 ساعات، تناول فيه مع أعضاء من الحكومة التطورات الأخيرة والإجراءات الروسية ضد تركيا، نتجت عنه مجموعة من التوصيات تحت اسم خطة الخط الأحمر.
ومن المقرر أن تعرض الخطة قريباً على رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو للموافقة عليها، وتتضمن الخطة ما يلي.
أزمة المواد الغذائية في الجمارك الروسية
تنصّ الخطة أولاً العمل على إعادة الفواكه والخضار الطازجة العالقة على الحدود الروسية بعد أن أعلنت روسيا نيتها عدم استيرادها من تركيا.
وتمت إحالة الأمر إلى وزارة الجمارك التركية للبت فيه، ومن المقرر أن يعقد اجتماع لاحق مع المصدرين لهذه المواد للبحث في كيفية الاستفادة من هذه البضائع الغذائية بعد وصولها إلى تركيا.
المعاملة بالمثل للبضائع الروسية
تنص الخطة على وضع البضائع الروسية على القائمة الحمراء، أي أن أي شاحنة تحمل بضائع روسية سيتم تفتيشها بشكل دقيق، وإفراغ الشاحنة من كل محتوياتها وتفتيش كل قطعة على حدة.
كما ستتعرض القوافل الروسية للتأخير والتفتيش خلال استخدامها لخطوط الترانزيت عبر تركيا.
دعم صناعة المنسوجات التركية
إن فرض قيود روسية على تجارة الألبسة من تركيا، دفع الحكومة التركية إلى التعهد بتقديم الدعم للمصدّرين الأتراك، وذلك من خلال تسهيل فرص وإجراءات التصدير لبلدان أخرى عدا عن روسيا.
هذا التعهد يشمل أيضاً منتجي المواد الكيميائية والمعدات الكهربائية.
البحث عن بدائل للغاز الروسي
تنصّ الخطة على ضرورة البدء بالبحث عن مصادر أخرى لاستيراد الغاز بعيداً عن روسيا.
يذكر أن تركيا تشتري أكثر من نصف احتياجاتها من الغاز الطبيعي من روسيا، وتدفع سنوياً مليارات الدولارات لقاء ذلك.
إعادة النظر بالاتفاقيات الروسية التركية
الخطة توصي أيضاً بإعادة النظر باتفاقيات التجارة الحرة بين البلدين، وذلك بعد إصرار روسيا على المضي قدماً في إبطال عدد من الاتفاقيات بين البلدين، وذلك حسب ما ورد في نص الخطة.
كما توصي الخطة بإمكانية إبطاء العمل ببعض هذه الاتفاقيات.
الاتفاق النووي بين البلدين
تقترح الخطة استبعاد أي شركة روسية فيما يخص إنشاء المحطة النووية الثالثة في تركيا.
مواجهة الحملة الروسية ضد السياحة في تركيا
في حال موافقة رئيس الوزراء داود أوغلو على الخطة، فسيتم العمل على تلافي الخسائر في مجال السياحة بعد إلغاء الحجوزات الروسية في الفنادق التركية.
وستنظم حملات ترويجية في عدة بلدان أخرى تتضمن عروضاً وتخفيضات للسياحة في تركيا.
هذا وسيتم إيقاف جميع الحملات السياحية الترويجية التي تخاطب السائح الروسي.
سنعامل رجال أعمالكم بالمثل!
سيتعرض رجال الأعمال الروس لكل أنواع الإزعاج والصعوبات التي يواجهها رجال الأعمال الأتراك في روسيا، وذلك رداً على الإجراءات التي تتخذها روسيا ضد رجال الأعمال والمتعهدين الأتراك في روسيا من تقييد دخولهم وإبطال العديد من العقود والمشاريع بين البلدين.