أفرجت جبهة النصرة، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، الثلاثاء 1 ديسمبر/ كانون الأول 2015 عن 16 عسكريا لبنانياً كانوا مخطوفين لديها منذ أكثر من عام بموجب صفقة تبادل شملت إطلاق السلطات اللبنانية سراح عدد من المساجين وبرعاية من دولة قطر.
خاص الجزيرة | الصور الأولية للجنود اللبنانيين المعتقلين لدى #جبهة_النصرة لحظات قبل صفقة التبادل
Posted by Al Jazeera Channel – قناة الجزيرة الفضائية on 1 ديسمبر، 2015
الأمن العام اللبناني قال في بيان له "تمت ظهر اليوم عملية تحرير 16 عسكرياً كانوا مختطفين لدى جبهة النصرة في جرود عرسال وهم الآن في عهدة الأمن العام".
احتفالات شعبية
ووصل موكب العسكريين الذي اجتاز الحدود من سوريا إلى بلدة عرسال اللبنانية الحدودية (شرق)، إلى بلدة اللبوة المجاورة حيث توقف عند مركز لقيادة الجيش في البلدة.
وقال مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية في المكان إن احتفالاً شعبياً أقيم للعسكريين فور وصولهم، واستقبلوا بنثر الأرز وإطلاق الرصاص وحملوا على الأكتاف ابتهاجاً.
وبعد وقت قصير، تابع الموكب طريقه في اتجاه بيروت.
وذكر بيان الأمن العام أن 3 من المفرج عنهم هم من عناصر الجيش اللبناني و13 من قوى الأمن الداخلي.
بينهم طليقة البغدادي
وتضمنت صفقة التبادل الإفراج عن 13 معتقلاً في السجون اللبنانية، وفق ما أكد مصدر أمني بينهم سجى الدليمي وهي عراقية وزوجة سابقة لزعيم تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش) أبي بكر البغدادي، وقد أوقفت في نهاية العام 2014.
وقالت سجى من داخل سيارة كانت تقلها نحو منطقة جبهة النصرة في جرود عرسال إنها طليقة البغدادي وإنها قررت هي وأولادها الثلاثة العودة إلى بيروت ثم ستسافر تركيا ومنها إلى وجهة ثالثة لم تحددها.
ومن بين المفرج عنهم أيضا علا العقيلي التي أوقفت في الفترة نفسها وهي زوجة أحد قياديي جبهة النصرة، وجمانة حميد، وهي لبنانية من عرسال أوقفت في فبراير/ شباط 2014 بينما كانت تقود سيارة مفخخة.
وبثت قناتا الجزيرة القطرية وأم تي في اللبنانية صوراً للعسكريين داخل سيارات تابعة للصليب الأحمر الدولي لدى وصولهم إلى حاجز للجيش اللبناني في منطقة جرود عرسال في شرق لبنان، وصوراً آخرى تظهر وصول مساجين كانوا في السجون اللبنانية إلى المنطقة الحدودية.
سيبقون في بيروت
كما بثت صوراً لدخول 5 شاحنات محملة بالمساعدات إلى جرود عرسال.
وأشرف على العملية مدير عام الأمن العام الذي تولى التفاوض حول العملية.
وقال ابراهيم لصحافيين في اللبوة إن بعض السجناء المفرج عنهم سيبقون في بيروت" مضيفاً أن "أوضاعهم ستسوى".
وأوضح مصدر في الأمن العام لوكالة الصحافة الفرنسية أن 10 من المساجين اختاروا بعد ايصالهم إلى الحدود، العودة إلى لبنان، وبينهم الدليمي التي كانت برفقة أولادها الثلاثة.
وأكدت المديرية العامة للأمن العام في بيانها "أنها لن تألو جهداً في العمل على استعادة العسكريين المخطوفين لدى "داعش".
تسليم جثة جندي
يأتي ذلك فيما سلّمت جبهة النصرة، في وقت مبكر اليوم، السلطات اللبنانية جثة جندي أعدمته السنة الماضية وكان محتجزاً لديها مع آخرين، بحسب ما أعلنت السلطات.
وقال الأمن العام اللبناني في بيان: "في إطار متابعة قضية العسكريين المخطوفين لدى جبهة النصرة وبنتيجة المفاوضات، استلمت دورية من المديرية العامة للأمن العام والصليب الأحمر اللبناني جثة الجندي الشهيد محمد حمية، وسيصار إلى تسليمها إلى المراجع المعنية".
وحمية كان أحد الجنود اللبنانيين وعناصر قوى الأمن الذين خطفتهم جبهة النصرة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) من بلدة عرسال شرق لبنان في أغسطس 2014 بعدما عبر الجهاديون من سوريا.
وأعلنت الحكومة اللبنانية وجبهة النصرة في سبتمبر/أيلول 2014 إعدام الجندي حمية.
ووقعت في الثاني من أغسطس/ آب 2014 معارك عنيفة بين الجيش اللبناني ومسلحين قدموا من سوريا ومن داخل مخيمات للاجئين في بلدة عرسال استمرت أياما، وانتهت بإخراج المسلحين من البلدة، لكنهم اقتادوا معهم عدداً من عناصر الجيش وقوى الأمن الداخلي.
وقتل الخاطفون 4 من الرهائن وكانوا لا يزالون يحتفظون بـ25 منهم، 16 كانوا لدى جبهة النصرة و9 لا يزالون لدى تنظيم "الدولة الإسلامية".