وجهت المملكة العربية السعودية الإثنين 30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 دعوة رسمية إلى 65 شخصية سورية معارضة لحضور المؤتمر المزمع عقده في الرياض في الفترة من 11 إلى 13 ديسمبر /كانون الأول الحالي، والذي سيبحث تشكيل وفد موحد للمعارضة السورية، للتفاوض مع النظام تمهيداً للمرحلة الانتقالية في سوريا وفق ما تنص عليه مقررات مؤتمر فيينا.
أحمد رمضان عضو الائتلاف الوطني قال بحسب صحيفة الشرق الأوسط "أن الخارجية السعودية لم توجه الدعوات لأشخاص بأسمائهم، إنما تقرر دعوة 20 شخصية من الائتلاف، و7 من هيئة التنسيق الوطنية وما بين 10 و15 من القيادة العسكرية، وما بين 20و25 من المستقلين ورجال الأعمال ورجال الدين على أن يتم تشكيل الوفد الذي سيحاور النظام من 25 شخصية".
وبحسب رمضان سيحدد الائتلاف في الساعات المقبلة أسماء ممثليه إلى هذا المؤتمر وعلى أي مستوى ستكون المشاركة.
وكان الائتلاف السوري المعارض، قد رحب بمؤتمر الرياض، مؤكداً التواصل مع باقي مؤسسات الثورة لإنجاحه، في وقت جدّد فيه الدعوة إلى "جبهة النصرة" لفك الارتباط بتنظيم "القاعدة"، مذكراً بسقوط آلاف القتلى منذ بدء الحملة الروسية على سورية.
ورداً على ما ذكره التلفزيون الرسمي الإيراني حول معارضة طهران للمؤتمر قال هادي البحرة الرئيس السابق للائتلاف السوري المعارض "إن مؤتمر المعارضة السورية هو شأن سوري يخص المعارضة السورية،وليس شأنا إيرانيا".
محملاً ما وصفه التدخل السافر لطهران في الشأن السوري المسؤولية عن استمرار المأساة حتى الآن، وقال "لا يحق لها التدخل في تركيبة الوفد المفاوض للنظام".
وكان الموقع الإلكتروني للتلفزيون الرسمي الإيراني نقل الإثنين عن مساعد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان قوله: إن "اجتماع معارضين سوريين في الرياض مخالف لبيان فيينا 2، وإيران لا توافق على أية أعمال خارج هذا البيان".
وأضاف "لقد تقرر في فيينا أن يعمل مبعوث الأمم المتحدة في سورية على إعداد قائمة بالمعارضين بعد إجراء مشاورات على نطاق واسع".
يشار إلى أن وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير كان قد أعلن في وقت سابق خلال مؤتمر مع نظيره النمساوي سباستيان كورتس أن المملكة لن توجِّه الدعوة إلى أي جماعة متشددة أو أي شخصية مدرجة على قوائم الإرهاب.
لافتاً إلى أن المملكة تسعى لتوحيد صف المعارضة السورية، ومساعدتها للخروج برؤية موحدة لكي تستطيع أن تلعب دوراً فعالاً في مباحثات فيينا.
وكان المشاركون في محادثات فيينا الهادفة لإنهاء الحرب في سوريا قد اتفقوا على جدول زمني محدد لتشكيل حكومة انتقالية في سوريا خلال ستة أشهر وإجراء انتخابات خلال 18 شهرا رغم استمرار خلافهم على مصير بشار الأسد.
كما وافق المشاركون على بدء محادثات فورية مع جماعات معارضة، وعقد أول لقاء بين النظام السوري والمعارضة.