دعا عضوا مجلس الشيوخ الأميركي جون ماكين وليندسي غراهام الأحد 29 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إلى تشكيل قوة من 100 ألف جندي أجنبي معظمهم من دول المنطقة السنية، إضافة إلى جنود أميركيين، لقتال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، فيما اعتبر ماكين أن حشد العدد الأكبر من هذه القوة لن يكون صعباً على مصر.
ماكين، رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ، وغراهام، العضو في تلك اللجنة، انتقدا بشدة الاستراتيجية الأميركية الحالية ووصفاها بأنها غير كافية وغير ناجحة في التصدي للتنظيم.
وتتلخص هذه الاستراتيجية في شن غارات جوية على مواقع داعش في العراق وسوريا لدعم القوات البرية المحلية التي تتلقى أسلحة أميركية وتدريبا.
ماكين، قال للصحافيين في بغداد ردا على سؤال حول حجم القوة اللازمة لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، "أعتقد أن 100 ألف سيكون الإجمالي المطلوب".
وأضاف أن حشد هذه القوة "لن يكون صعبا على مصر، سيكون صعبا على السعوديين، كما سيكون صعبا على الدول الأصغر"، ولكن تركيا كذلك يمكن أن تساهم بقوات.
وتخوض السعودية حاليا حربا في اليمن، كما تخوض قوات الأمن المصرية مواجهات مع تنظيم "ولاية سيناء"، بينما لا تخفي تركيا قلقها حيال المتمردين الكرد.
أما غراهام فقد أوضح أن هذه القوة قد تشتمل كذلك على نحو 10 آلاف جندي أميركي "يوفرون قدرات لا يملكها العرب"، مضيفا "متى كانت آخر مرة قام بها جيش عربي بمناورة".
كما دعا ماكين وغراهام إلى زيادة عديد القوات الأميركية في العراق إلى نحو 10 آلاف جندي.
وأشار غراهام إلى أن هذا العدد سيشتمل على قوات خاصة لشن "مزيد من المداهمات التي شاهدتموها قبل فترة قريبة".
وكانت قوات أميركية خاصة ترافقها قوات كردية شنت عملية في العراق الشهر الماضي قتل خلالها جندي أميركي.
وتابع غراهام "الوضع الحالي يختلف عن الحربين الماضيتين" في إشارة إلى الحرب التي استمرت 14 عاما في أفغانستان والنزاع المستمر منذ نحو 9 سنوات في العراق.
وأضاف "هذه المرة ستتألف القوات من جيش إقليمي كبير مع قوة غربية صغيرة، في حين أنه خلال الحربين الماضيتين كانت القوات الغربية كبيرة والقوة الإقليمية صغيرة جدا".
ولكن حتى لو تم تشكيل هذه القوة وتمكنت من إلحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية، فسيتعين عليها احتلال جزء من سوريا ما قد يؤدي إلى احتمال آخر هو انتشار طويل الأمد لقوات برية أميركية في الشرق الأوسط.
وقال غراهام أيضا "في اعتقادي أن القوة التي ستبقى ستكون دولية، وسيتمكن العرب السنة من السيطرة على جزء من سوريا يلقون فيه ترحيبا" بعد خروج تنظيم الدولة الإسلامية منه.
واستطرد "ولكن المهم هو أن يشارك المجتمع الدولي بكامله في هذه القوة".