اعتذر البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة الأرثوذكسية المصرية، السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، عن عدم قبول دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبومازن) لزيارة رام الله.
الكنيسة قالت إن البابا تواضروس الثاني أكد في اتصال هاتفي تلقاه من الرئيس محمود عباس، فور وصوله إلى القدس، "أنه لن يدخل رام الله، أو القدس زائراً إلا بصحبة شيخ الأزهر".
وأول أمس الخميس، تصاعدت لهجة الانتقادات مصرياً وعربياً، لاسيما عبر الشبكات الاجتماعية، لسفر البابا تواضروس الثاني للقدس، وأصدر حزب "مصر القوية" المعارض، و"تحالف دعم الشرعية" الداعم للرئيس الأسبق محمد مرسي، بيانين منفصلين رفضا فيهما الزيارة.
وكان المتحدث باسم الكنيسة المصرية، بولس حليم، قال إن "قرار المجمع المقدس بعدم سفر المسيحيين للقدس لم يتغير، رغم سفر بابا الكنيسة تواضروس الثاني إليها في مهمة دينية".
في حين قال البابا تواضروس الثاني، في تصريحات متلفزة الخميس الماضي، إنه توجه إلى مدينة القدس كـ"واجب إنساني، ولتأدية واجب العزاء" في رحيل مطرانها الأنبا أبرام، وليس للزيارة".
وكانت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أعلنت الأربعاء الماضي، وفاة الأنبا أبرام الأورشليمى، مطران القدس والشرق الأدنى (73 عاماً)، بعد أن أمضى فى منصبه 24 عاماً.
وبحسب مصدر أمني بمطار القاهرة الدولي، فقد غادر، أول أمس الخميس، البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، متوجهاً على رأس وفد كنسي رفيع إلى القدس عبر تل أبيب، في أول زيارة لشخصية تعتلي كرسي البابوية المصرية منذ 35 عاماً.
كما غادر على نفس الرحلة حاييم كورين، سفير إسرائيل، متوجهاً إلى تل أبيب لقضاء عطلته الأسبوعية، بحسب مصادر أمنية بمطار القاهرة الدولي.
وتأتي الزيارة الأولى للقدس من قبل البابا رغم قرار أقرّه المجمع المقدس للكنيسة في 26 مارس/آذار عام 1980، في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل، يقضي بمقاطعة زيارة الكنيسة للديار المقدسة، واعتبارها "تطبيعاً مع إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية (تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية)".