يزور البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة المصرية، القدس، بعد غد السبت 28 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، على رأس وفد كنسي، في زيارة هي الأولي من نوعها منذ ٣٥ عاما، ما يفتح بابا للتساؤل حول تغير موقف الكنسية المصرية من عدم الذهاب للقدس دون حل للقضية الفلسطينية، كما يثير تساؤلا آخر حول سماح الكنيسة لرعاياها المصريين بزيارة المدينة المقدسة.
بيان للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، على فيسبوك، في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني، أكد أن تواضروس الثاني بابا الإسكندرية يرأس وفدًا كنسيًا يسافر إلى القدس السبت المقبل للصلاة على الأنبا إبراهام مطران القدس والكرسي الأورشليمي الذي توفى أمس الأربعاء.
وأرجعت الكنيسة سبب الزيارة رغم موقفها الثابت من عدم الذهاب للقدس دون حل للقضية الفلسطينية، إلى أن مطران القدس المتوفى يأتي في المركز الثاني بعد البابا في ترتيب أساقفة المجمع المقدس "هيئة مسيحية عليا".
زيارة البابا للقدس، تعتبر هي أول الزيارة الأولي بعد قرار المجمع المقدس الذي يقضي بمقاطعة الزيارة والذي أقره المجمع المقدس للكنيسة في ٢٦ مارس /آذار عام 1980 في أعقاب اتفاقية كامب ديفيد بين مصر وإسرائيل.
ولم يوضح بيان الكنيسة، أي تفاصيل بخصوص الزيارة المرتقبة، غير أنه يتوقع أن تثير تساؤلات حول طبيعة الموقف الكنسي وتغييره من عدمه بعد زيارة البابا.
وفي 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري جدد بابا الكنيسة المصرية "تواضروس الثاني" تمسك الكنيسة الأرثوذكسية في مصر بموقفها الرافض لزيارة القدس طالما لم تحل القضية الفلسطينية بشكل جذري، خلال لقاء جمعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس، في مقر الكنيسة بحي العباسية شرقي القاهرة.
والكنيسة الأرثوذكسية المصرية ترفض زيارة القدس، معتبرة أنها "تطبيع مع إسرائيل التي تحتل القدس الشرقية والتي تضم أغلب الأماكن المقدسة المسيحية.
وعقب ثورة 25 يناير 2011 انطلقت قوافل من المصريين الأقباط لزيارة مدينة القدس وهو الأمر الذي تكرر بشكل سنوي.
يذكر أن البابا شنودة بابا الأقباط السابق في مصر قد منع زيارة القدس عقب اتفاقية كامب ديفيد تضامنا مع القضية الفلسطينية.