منع مركز اجتماعي في لندن، أمس الثلاثاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، مجموعة من النساء البريطانيات من حضور اجتماعهن الدوري في قاعة المركز، وذلك إثر تحقيق وثائقي للقناة الرابعة البريطانية قامت به سيدة تسللت بينهن، وزعم التحقيق أن المجموعة تروّج لأفكار تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتبدي التعاطف معها.
صحيفة دايلي ميل البريطانية قالت إن المجموعة مكوّنة من عدة نساء اجتمعن على مدار عامين كل ثلاثاء وتم الكشف عن انتمائهن إثر تحقيق سري جرى على مدار 12 شهراً، وأظهرت تسجيلات صوتية للمجموعة أثناء الإقرار بأفكارهن التي اعتبرت ترويجاً للفكر الجهادي.
وكانت القناة الرابعة البريطانية عرضت، الاثنين الماضي، تحقيقاً وثائقياً جاء تحت عنوان (ISIS:The British Women Supporters Unveiled داعش: إماطة النقاب عن مؤيداتهن البريطانيات).
العرض التلفزيوني كشف أن المرأة التي قامت بالتحقيق السري للقناة قامت بمراسلتهن على مدى 8 أشهر عبر الإنترنت قبل أن يُسمحَوا لها بحضور اجتماع رفيع المستوى لا دخول إليه إلا بدعوة رسمية موجهة للضيفة، وذلك في والثامستو شرق لندن، وحضرته 9 منهن مع بناتهن وأطفالهن الصغار.
كما يظهر العرض أن إحداهن تدعى "أم صالحة" قامت بإلقاء خطبة للمجتمعين ذلك اليوم، وأثنت فيه على "المجاهدين" في سوريا.
وحسب القناة فأم صالحة قالت في حديثها إن "على المسلمين الجالسين في بيوتهم على الإنترنت المبادرة إلى الالتحاق بصفوف الجهاد في سوريا"، في دعوة واضحة للالتحاق بداعش، وإن الغارات الجوية ينفذها "جبناء يضربون الخلافة الإسلامية من الجو ويقتلون الأبرياء".
كما اعترفت المرأة بأنها على صلة بمقاتلي "داعش" على الإنترنت.
وكانت المجموعة قد حجزت الصالة لاجتماعهم، ولما سئلنَ عن المناسبة وعما إذا كانت برعاية أية مجموعة في المنطقة أجابت النسوة أنها مجرد اجتماع خاص لمجموعة من الصديقات.
وفي الوثائقي تظهر أيضاً لقطات من اجتماع آخر عقد في لويشام ظهرت فيه امرأة تدعى "أم إل" تلقي خطبتها على مسامع 20 امرأة سُمعت تقول إن العصر الذهبي قد بدأ وإن أحداً من مسلمي اليوم لم يكن يحلم بأن يرى ويشهد أيام خلافة آخر الزمان، في إشارة لإعلان تنظيم الدولة الإسلامية الخلافة.
كما قالت أيضاً "إن قدر الله آتٍ حتى لو اجتمع الأعداء وأجمعوا كيدهم، وإن لديفيد كاميرون أن يهذر ويثرثر كما يشاء".
كما أظهر الوثائقي اتصالات النساء ببعضهن على تويتر، ودعواتهن للآخرين بعدم التصويت في بريطانيا وبعدم ارتداء زر زهرة الخشخاش الحمراء الذي يرمز في المملكة المتحدة إلى التضامن مع شهداء الجيش البريطاني، كما تنقل النسوة تغريدات من "الجهاديين".
وكانت مهمة التحري المتخفية قد توقفت قبل شهر من هجمات باريس عندما بدأت إحدى المؤيدات في الحلقة تساورها شكوك حول وجود مخبرة سرية واشية بأمرهن من بين جمعهن.
والثلاثاء، وضع مركز الاجتماعات الذي يدعى "مركز شارع أورفورد الآسيوي" لوحة على بابه يعلن فيها إبطال الاجتماعات وإلغاءها من الآن فصاعداً.