نشرت مجموعة مناهضة للإسلام في دالاس بولاية تكساس الأميركية أسماء وعناوين المسلمين "والمتعاطفين معهم" على صفحتها بـ"فيسبوك"، وذلك بعد أيام من تظاهرة قاموا بها أمام المركز الإسلامي حاملين السلاح في أعقاب هجمات باريس، ما أدى إلى زيادة مخاوف المسلمين وتصاعد التوتر في المدينة.
مجموعة معروفة باسم مكتب العلاقات الأميركية الإسلامية، كانت قد نظمت احتجاجات مسلحة خارج أحد المراكز الإسلامية في ضاحية إرفنغ بدالاس السبت الماضي، وفق تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية.
المتحدث باسم المجموعة ديفيد رايت قال لشبكة "فوكس 4" الإخبارية المحلية: "جئنا كي نحتج على قدوم اللاجئين السوريين إلى أميركا، ونعترض على أسلمة أميركا".
المسلمون في خطر
وذكرت عالية سالم، المديرة التنفيذية لفرع مجلس العلاقات الأميركية الإسلامية (كير) في دالاس فورت ورث، أن المناخ خلال احتجاجات الأسبوع الماضي كان "محفوفاً بالمخاطر، وأن المحتجين كانوا ملثمين ويحملون بنادق AR-15".
ويعد حمل البنادق في ولاية تكساس مشروعاً.
وأضافت سالم أنه منذ هجمات باريس في 13 نوفمبر/تشرين الثاني "تلقى مكتب العلاقات الأميركية الإسلامية عدداً أكبر من البلاغات المتعلقة بجرائم الكراهية".
وقالت إنها تعرضت شخصياً للانتهاكات اللفظية مرتين، وتم إلقاء الفضلات وصفحات القرآن الممزقة على أحد المساجد في ضاحية أوستن بمدينة فلوغرفيل.
وأصدر المقر الوطني لمكتب العلاقات الأميركية الإسلامية بواشنطن بياناً يشير إلى "تلقي عدد من التقارير حول جرائم كراهية الإسلام والتمييز والترويع والتهديد والعنف الذي يستهدف المسلمين الأميركيين والمؤسسات الإسلامية خلال الأيام الـ10 الماضية أكبر مما يرد إليه خلال أي فترة زمنية محددة منذ هجمات برج التجارة العالمي في 11 سبتمبر/أيلول 2001".
وقد أرجع المكتب تصاعد وتيرة تلك الجرائم إلى الآتي:
هجمات باريس
انتشار كراهية الإسلام بين المرشحين السياسيين والمشرعين قبيل سباق الانتخابات الرئاسية لعام 2016.
دعوة رجال السياسة واشنطن للتوقف عن استقبال اللاجئين السوريين والتساؤل عما إذا كانت عمليات فحصهم أمنياً ذات فعالية.
وذكرت "الغارديان" أن هناك نحو 200 ألف مسلم في منطقة دالاس فورت ورث، وقد شهدت غارلاند – إحدى ضواحي دالاس – مظاهرات كبيرة مناهضة للمسلمين خلال شهر يناير/كانون الثاني في أعقاب هجوم "شارلي إيبدو".
وكانت مدينة إرفنغ حظيت باهتمام دولي خلال شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حينما تم القبض على الطالب أحمد محمد البالغ من العمر 14 عاماً لذهابه إلى المدرسة بصحبة ساعة محلية الصنع، رأى المسؤولون أنها تشبه القنبلة.
وقد رحل وعائلته منذ ذلك الحين إلى قطر، حيث يطالبون بتعويضات قدرها 15 مليون دولار عن الخسائر التي لحقت بهم.