أصيب قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال قاسم سليماني، بجروح طفيفة خلال اشتباكات وقعت أخيراً بين قوات النظام وفصائل مقاتلة في شمالي سوريا، وفق ما ذكر مصدر أمني ميداني والمرصد السوري لحقوق الإنسان، الأربعاء 25 نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وقال مصدر أمني سوري ميداني إن سليماني "أصيب بجروح قبل أيام عدة في هجوم مضاد جنوب غربي حلب" شنته الفصائل المقاتلة.
يشرف على العمليات
وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، من جهته لوكالة الصحافة الفرنسية "إصابة سليماني بجروح طفيفة قبل 3 أيام في جبهة بلدة العيس في ريف حلب الجنوبي".
وبحسب عبدالرحمن، فقد كان سليماني "يشرف على العمليات العسكرية في محيط بلدة العيس التي تسيطر عليها قوات النظام، نظراً لوجود عدد كبير من المقاتلين الإيرانيين في المنطقة".
وتشن الفصائل المقاتلة منذ 3 أيام، بحسب عبدالرحمن، هجوماً معاكساً لطرد قوات النظام من بلدات عدة في ريف حلب الجنوبي، كانت قد استعادت الأخيرة السيطرة عليها إثر هجوم بري بدأته في المنطقة في 17 أكتوبر/تشرين الأول بدعم من مقاتلين إيرانيين ومن حزب الله اللبناني وتحت غطاء جوي من الطائرات الروسية التي تنفذ ضربات في سوريا منذ نحو شهرين.
وقال عبدالرحمن: "يتصدر مقاتلون تركستان خط المواجهات الأمامية مع قوات النظام والمقاتلين الإيرانيين وحزب الله، يليهم مقاتلون من جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وجند الأقصى وفصائل إسلامية ومقاتلة".
طهران تنفي
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" عن المتحدث باسم قوات حرس الثورة الإسلامیة، العمید رمضان شریف، نفيه "مزاعم روّجت لها بعض وسائل الإعلام تقول إن قائد فیلق القدس اللواء قاسم سلیمانی قد أصیب في سوریا"، واصفاً إياها بـ"الأكاذيب".
واعتبر "إطلاق مثل هذه الإشاعات بمثابة رد فعل علی الانتصارات الاستراتیجیة التي حققتها المقاومة مؤخراً في سوریا".
وقدر مسؤول أميركي منتصف الشهر الماضي مشاركة نحو 2000 مقاتل إيراني أو يحظون بدعم إيران في هجوم جنوب شرقي حلب.
وأوضح أن هؤلاء قد يكونون جزءاً من قوات إيرانية مثل الحرس الثوري أو مجموعات تموّلها طهران مثل حزب الله اللبناني أو مجموعات من المقاتلين العراقيين.
ولا تعترف إيران بإرسال مقاتلين الى سوريا، لكنها أبدت استعدادها للقيام بذلك إذا طلبت دمشق ذلك.