أعلنت الإدارة الأميركية الأربعاء 25نوفمبر/ تشرين الثاني2015، فرض عقوبات مالية على عدة شركات وأشخاص سوريين وروس بينهم وسيط للحكومة السورية قالت إنهم سهلوا شراء النفط من تنظيم "الدولة الإسلامية"(داعش).
وقالت وزارة المالية الأميركية في بيان إنه "رداً على العنف المستمر الذي يمارسه نظام بشار الأسد على مواطنيه" فرضت عقوبات على 4 أشخاص و6 شركات "يوفرون الدعم للحكومة السورية ومن بينهم وسيط لشراء النفط للنظام السوري من تنظيم الدولة الإسلامية".
واتهم رجل الأعمال السوري جورج حسواني وشركته هيسكو التي تمتلك مرافق لإنتاج الطاقة في سوريا في أراض يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية، بشراء النفط من التنظيم لصالح الدولة السورية.
وكان الاتحاد الأوربي أدرج اسم حسواني على قائمته السوداء في مارس / آذار الماضي.
رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج
وتستهدف العقوبات الأميركية أيضاً رجل الأعمال الثري الروسي كيرسان إيليوميجنوف، رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج، إذ اتهم بتقديم دعم مالي للنظام السوري. كما أدرج اسم شخص آخر على اعتباره متورطاً في علاقات مالية لصالح الحكومة السورية هو رجل الأعمال مدلل خوري. وأدرج على القائمة السوداء إلى جانب 5 من شركاته.
وعلى الفور نفى رئيس الاتحاد العالمي للشطرنج هذه العقوبات التي وصفها بأنها "استفزاز" وقال في تصريح نقلته وكالة أنباء إنترفاكس "لم تكن لي وليست لي مصالح مالية لا في سوريا ولا في إيران".
وبشأن زيارته لسوريا، أضاف لقناة "روسيا 24" التلفزيونية "في عالم الشطرنج لا مكان للسياسة، نحن نروج للعبتنا لدى الجميع ونتحدث مع الجميع (…) أنا أعتبر (هذه العقوبات) استفزازاً"، وأضاف أنه سيذهب إلى الولايات المتحدة الأسبوع المقبل "لتوضيح الوضع".
تجميد الأصول
وفي سياق هذه العقوبات الأميركية، يتم تجميد جميع أصول هؤلاء الأفراد في الولايات المتحدة، ويحظر على أي شركة أو مواطن أميركيين التعامل معهم.
وأعلن وكيل وزارة الخزانة الأميركية المكلف بمكافحة الإرهاب أن "الحكومة السورية مسؤولة عن العنف والوحشية ضد شعبها. وستواصل الولايات المتحدة استهداف الموارد المالية لكل من يسمح للأسد بالاستمرار في ممارسة العنف على الشعب السوري".
وتهدف هذه العقوبات إلى تجفيف الموارد المالية لتنظيم الدولة الإسلامية، الذي تعتبره الولايات المتحدة التنظيم الإرهابي الأفضل تمويلاً في العالم، لمنعه من إدارة الأراضي التي يسيطر عليها في سوريا والعراق.
ويتم بيع النفط بأسعار منخفضة في السوق السوداء، بعد استخراجه من حقول في سوريا والعراق ومعالجته في مصاف استولى عليها التنظيم.