عٓجبت لمن تألم لقتل الفرنسيين وسٓكٓتٓ عن قتل المسلمين والعرب. عٓجبت لمن تألم لقتل المسلمين والعرب وشٓمٓتٓ في الفرنسيين. عٓجبت لمن حاول أن يبرر قتل العرب في العراق وسوريا بغرض القضاء على الإرهاب. عجبت لمن يبرر قتل الفرنسيين فقط لأنه يرى أنهم كفار أو لأنهم يستحقون الموت. عٓجبت لمن فٓرِح بحادث ١١ سبتمبر. عٓجبت لمن نسيّ مقتل إخوانه العرب في العراق على يد الأمريكيين.
الناس جميعهم سواسية، لا يُفضّٓل إنسان على آخر، ولا يحق لمخلوق أن يصطفي من الخلق من يستحق المعاملة الأفضل و الأرقى.
القتل ليس حلًا لأي شيء، و إن تعامل الناس معه على أنه حلًا؛ فما كنت أنا هنا لأكتب وما كنت أنت هنا لتقرأ.
الإنسانية لا تصطفي أحدًا لتطالبنا بالتعاطف معه، بل تجمعنا مسلمين و مسيحين و يهوديين وبوذيين و كل الأديان و عرب و غربيين وأفارقة وآسيويين و لاتينيين و كل الأعراق وكل الجنسيات.
نحن نفقد إنسانيتنا تدريجيًا من دون أن نشعر، التفريق بين الناس من خلال الأديان و الجنسيات و الأعراق و معاملة الناس على أساسهم هذا أمر منافي للإنسانية فكلنا من عرق واحد، و أيًا كان من يُقتل فواجب علينا أن نحزن عليه، و إن لم نفعل فكيف ستدرج أسماؤنا تحت كلمة الإنسانية؟
ملحوظة:
التدوينات المنشورة في مدونات هافينغتون بوست لا تعبر عن وجهة نظر فريق تحرير الموقع.
