وصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري، الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي للقاء مسؤولين إماراتيين، في مسعى لتشكيل وفد من المعارضة السورية المدعومة من دول غربية وعربية، للمشاركة في مباحثات مع النظام.
ومن المقرر أن يلتقي كيري ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ونظيره الإماراتي عبدالله بن زايد آل نهيان.
وقال مسؤولون أميركيون إن كيري يأمل أيضاً في لقاء مسؤولين سعوديين.
وتأتي زيارة كيري بعد أيام من إعلانه أن سوريا التي تشهد نزاعاً دامياً متعدد الطرف منذ مارس/آذار 2011، قد تبدأ مرحلة "انتقال سياسي كبير" في غضون "أسابيع".
وجاءت تصريحات كيري الثلاثاء الماضي إثر توصل دول كبرى معنية بالنزاع السوري، أبرزها أميركا والسعودية الداعمة للمعارضة، وروسيا وإيران الداعمة للنظام، الى اتفاق في فيينا منتصف نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ينص على وقف لإطلاق النار وإجراء انتخابات يشارك فيها السوريون في الداخل والخارج وصياغة دستور جديد للبلاد.
كما تأتي مباحثات الإمارات في ظل تحركات دبلوماسية مكثفة لإنهاء النزاع الذي أدى الى مقتل أكثر من 250 ألف شخص، إذ من المقرر أن يزور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إيران اليوم، بينما يزور الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند واشنطن وموسكو الثلاثاء والخميس.
كما من المقرر أن تستضيف السعودية في ديسمبر/كانون الأول مؤتمراً موسعاً للمعارضة السورية، بشقيها السياسي والفصائل المسلحة التي تصنف بأنها "معتدلة" بهدف توحيد مواقفها قبل مفاوضات مرتقبة مع النظام بحسب مبعوث الأمم المتحدة ستافان دي ميستورا.
وبعد أبوظبي، من المقرر أن ينتقل كيري الى القدس وبعدها رام الله للقاء مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، سعياً لوضع حد للتوتر بين الطرفين.
ومنذ بداية أكتوبر/تشرين الأول أسفرت الهجمات وعمليات الطعن ومحاولات الهجوم والمواجهات بين شبان فلسطينيين وجنود إسرائيليين، إضافة الى أعمال العنف التي يقوم بها المستوطنون، عن مقتل 89 فلسطينياً و15 إسرائيلياً إضافة الى أميركي وإريتري، وفق حصيلة أعدتها الوكالة الفرنسية.