لليوم الثالث على التوالي لازالت قوات الأمن البلجيكية تحاول العثور على صلاح عبدالسلام، أحد المتهمين الرئيسيين في هجمات باريس التي خلفت 130 قتيلاً وأكثر من 200 جريح، دون جدوى رغم المداهمات والاعتقالات التي شنتها الشرطة خلال الأيام السابقة.
وجاب جنود شوارع العاصمة البلجيكية بروكسل، الاثنين 23 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، ولم يعثر على عبدالسلام رغم 19 مداهمة و16 عملية اعتقال خلال الليل، ولا تزال السلطات تحذر من هجمات وشيكة محتملة على غرار هجمات باريس.
وستظل خدمة قطارات الأنفاق والمدارس ومتاجر عديدة مغلقة في المدينة التي يوجد بها أيضاً مقر الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، حيث سيعمل الكثير من الموظفين من منازلهم.
وتوقفت مركبة عسكرية مدرعة تحت شجرة عيد ميلاد مضيئة في ساحة غراند بلاس الشهيرة في المدينة.
وقال رئيس الوزراء البلجيكي، شارل ميشيل، إن المدينة التي يسكنها 1.2 مليون نسمة ستظل في أعلى حالات التأهب الأمني الذي يعني أن خطر وقوع هجوم "جسيم ووشيك".
وقال وزير الداخلية، جان جامبون، لإذاعة (آر تي إل) إن العاصمة لم تستسلم كلية.
وأضاف جامبون، صباح الاثنين: "باستثناء إغلاق قطارات الأنفاق والمدارس الحياة مستمرة في بروكسل. القطاع العام مفتوح للعمل اليوم والكثير من الشركات مفتوحة".
ومن المقرر أن تراجع السلطات الوضع مرة أخرى مساء اليوم.
في قلب التحقيقات
وتعد بلجيكا في قلب التحقيقات بشأن هجمات باريس بعد أن قالت وكالات إنفاذ القانون إن اثنين من الانتحاريين كانا يعيشان فيها. وعاد عبدالسلام المشتبه به الرئيسي إلى بروكسل من باريس بعد الهجمات بفترة قصيرة.
وكانت زينب طبارحي التي تدرس الأعمال الهندسية في بروكسل من بين من قرروا الخروج اليوم الاثنين ووقفت في انتظار حافلة في صباح شديد البرودة.
وقالت: "أنا ذاهبة لمنزل أصدقائي لأرعى أطفالهم اليوم. ينبغي عليهم أن يذهبوا للعمل والمدارس مغلقة. ألغيت محاضراتي في الجامعة لذا سأذهب لمساعدتهم".
وتابعت "يبدو غريبا رؤية جنود مسلحين في الشوارع لكن هذا لأمننا. لذا أنا لست خائفة ولا أعرف سبباً لذلك".