أكد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة الأحد 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، مجددا دعمه غير "المشروط" لجبهة البوليساريو، وفق ما صرح محمد عبد العزيز رئيس هذه الحركة التي تدعو لاستقلال الصحراء الغربية إثر اجتماعه بالرئيس الجزائري.
الاجتماع، يأتي في الوقت الذي ينتظر فيه وصول مبعوث الأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس إلى المغرب العربي في مسعى لاستئناف المفاوضات بين المغرب والبوليساريو.
وقال محمد عبد العزيز زعيم البوليساريو في تصريح للتلفزيون الجزائري إن بوتفليقة "حملنا في هذا اللقاء أن أبلغهم (الصحراويون) تحياته وتقديره وكذلك التأكيد على الموقف الثابت الدائم والداعم بدون شروط للقضية الصحراوية العادلة انسجاما مع قرارات الأمم المتحدة ومقتضيات القانون الدولي بضرورة وحتمية استعادة الشعب الصحراوي لحقوقه الوطنية المشروعة ولحريته وتقرير مصيره والاستقلال من خلال استفتاء حر وديمقراطي".
والصحراء الغربية هي مستعمرة إسبانية سابقة حتى 1975 ثم أصبحت تحت سلطة المغرب.
وتقترح الرباط حكما ذاتيا واسعا لهذه المنطقة الشاسعة التي يبلغ عدد سكانها مليون نسمة على الأقل، وذلك تحت سيادتها.
في المقابل تريد البوليساريو تنظيم استفتاء لتقرير المصير.
وتنشر الأمم المتحدة بعثة لها في المنطقة منذ 1991 لمراقبة احترام وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو.
ودعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في بداية نوفمبر/ تشرين الثاني إلى تنظيم "مفاوضات صادقة في الأشهر القادمة".
واستأنف كريستوفر روس الذي كان المغرب سحب منه ثقته لفترة في 2012 بتهمة "الانحياز"، جهوده الدبلوماسية وزار المنطقة في نهاية سبتمبر/ أيلول دون تسجيل نجاح يذكر.