في أعقاب إلقاء السلطات الأمنية في الكويت القبض على خلية تمول وتزود تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بالسلاح، كشف مصدر أمني كويتي لـ "عربي بوست"، الأحد 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، أن "عدداً كبيراً من المتعاطفين مع التنظيم في الكويت يخضعون لمراقبة دقيقة".
المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه لدواع أمنية، قال: "من المتوقع أن يتم إلقاء القبض على منتمين جدد لهذا التنظيم بعد أن كشف التحقيق مع أفراد الخلية لخيوط جديدة".
وذكر أن "التحقيقات بيّنت أن عدداً من أفراد تلك الخلية كانوا يسافرون كثيراً بهدف تنسيق صفقات شراء السلاح، وترتيب خروج المنضمين لداعش للقتال مع التنظيم في سوريا".
التنسيق بين الكويت وعدد من دول المنطقة وخاصة الدول الخليجية بهدف تبادل المعلومات الاستخباراتية، جار بشكل مكثف على حد قول المصدر، الذي أضاف أن "المراسلات تبين تركيز داعش على الكويت وهو ما ظهر من تبادل الرسائل بين أفراد الخلية وقيادات في التنظيم عبر تطبيق تلغرام".
إلى ذلك نقلت صحيفة القبس عن مصادر أمنية القول بأنه "من الواضح أن لتنظيم داعش جهازاً استخباراتياً خاصاً بهم يختار العناصر التي يتعامل معها بعناية فائقة، حيث تبين أن المضبوطين يعملون وفق منهج دقيق يحول دون أن يتم اكتشافهم من قبل الأجهزة الأمنية، والدليل ممارستهم هذا النشاط قبل أكثر من عامين".
وكانت وزارة الداخلية الكويتية أعلنت عن القبض على خلية تمول تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) وتزوده بالأموال والأسلحة تضم لبنانياً ومصرياً و5 سوريين وأستراليين ومواطناً.
وأضافت وزارة الداخلية في بيان أصدرته مساء الخميس 19 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 بحسب الوكالة الرسمية (كونا) أن قوات الأمن نجحت بالإيقاع بخلية تمول تنظيم (داعش) وتزوده بالصواريخ والأسلحة مؤكدة أنه "تم ضبط الرأس المدبر وعدد من أعضاء الخلية وقد أدلوا باعترافات تفصيلية عقب سقوطهم في قبضة الأمن".