دعا الكاتب السعودي جمال خاشقجي العالم إلى إزالة أسباب التطرف أولاً قبل أن يحشد جيوشه لحرب تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وطالب بعملية إصلاح شاملة بالمنطقة العربية جناحاها السعودية وتركيا إلى جانب أوروبا، لإنقاذ المنطقة والعالم مما هو قادم.
خاشقجي وفي مقال له السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، بجريدة "الحياة" تحت عنوان "أوروبا خائفة.. ونحن كذلك"، أكد أن المنطقة العربية تعيش نفس مخاوف أوروبا من عمليات داعش، لكنه قال: "يجب أن يدرك الأوروبيون أن عدونا وعدوهم الحقيقي ليس "داعش" فقط، وإنما حال الفوضى والسقوط في المشرق العربي".
وطالب خاشقجي في مقاله بمحاربة أسباب زيادة التطرف والتي حددها في الآتي:
– حال الفوضى والفشل والانهيار السياسي والمجتمعي الذي يعيشه المشرق العربي ممتداً غرباً حتى ليبيا.
– نتاج نظام بشار الأسد الذي يقتل شعبه منذ 5 أعوام، وبراميله المتفجرة التي تسقط على السوريين في أسواقهم وأحيائهم، والميليشيات الطائفية الآتية من خارج سورية لتقاتل أبناء الغالبية الرافضة لحكم الأقلية.
– مخاوف سُنّة العراق من أن تتمدد حكومة بغداد الطائفية وحشدها الشعبي المتطرف للسيطرة على مناطقهم فتهينهم وتعتدي عليهم.
– المعتقلات التي تضم عشرات الآلاف، وإلغاء الحقوق المدنية، وإطلاق الرصاص على المتظاهرين السلميين.
– كذب الإعلام وتحويل القضاء من ملجأ للمظلومين إلى أداة للاستبداد والقهر.
– اختصار مصادرة آمال الشعوب العربية التي انتفضت في ربيعها قبل 4 سنوات تريد ديمقراطية وعدالة وعيشاً كريماً.
وناشد خاشقجي العرب وأوروبا بالتخلص من التردد الأميركي الذي يسيطر على القرارات، مطالباً بحل جذري للأزمة السورية وفقاً للرؤية السعودية التي تتوافق مع أوروبا.
وإلى نص المقال: أوروبا خائفة.. ونحن كذلك