قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، إن مصر تعترف باحتمال تعرض الطائرة الروسية لعملية إرهابية مدبرة، وتتخذ اجراءات في المطارات على هذا الاحتمال، وتلتزم بعدم استباق نتائج التحقيقات التي تجري.
جاء ذلك خلال لقاء أجراه الوزير المصري، مع إحدى الفضائيات المحلية الخاصة، مساء السبت 21 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، والذي أشار خلاله إلى احتمال أن يكون هناك عملاً إرهابياً مدبراً وراء سقوط الطائرة نهاية الشهر الماضي.
ورداً على معلومات روسيا بشأن إسقاط "الطائرة الروسية" جراء قنبلة، قال، شكري: " لا نستطيع أن نغفل ما لدى روسيا من قدرات في التحقق والاستقصاء، لكن نلتزم أيضا بالإطار الدولي، الذي يحتم علينا التحقيق بقواعد وإجراءات متفق عليها تجب فيها الحيدة وعدم النفاذ إلى تقدير نهائي إلا بعد إجراءات".
ورداً على سؤال حول إعلان استخبارات بريطانيا وأميركا وروسيا وجود عمل تخريبي وأن الغرب يري مصر تريد التعتيم وعدم الاعتراف، مضي شكري قائلاً: " ليس الموضوع موضوع اعتراف، نحن نأخذ في الاعتبار كافة الاحتمالات، فإذا لم نكن نعترف فلماذا نعزز من إجراءاتنا الأمنية في مطاراتنا، لأن هذا يعود بالنفع علينا ويواجه الاحتمال بأن تكون هذه فعلاً عملية إرهابية مدبرة، فليس هناك نفي أو عدم تعامل مع واقع"
وتابع:" لكن مجرد أنه من الناحية الرسمية، لابد أن نراعي كدولة يجري على أرضها التحقيق، أن نستوفي كافة الاجراءات القانونية الدولية التي تحتم علينا عدم استباق نتيجة معينة، والدول التي وصلت لهذه النتيجة بشكل قاطع فإنها وصلت بما لديها من قدرات ذاتية، ولم توفينا بعضها بما لديها"
ونفي وصول معلومات تفصيلية من روسيا وأميركا وبريطانيا حول النتائج التي ذهبت لوجود عمل تخريبي قائلاً "علي حسب علمي لم يتم مدنا بشكل تفصيلي بما لدى تلك الدول من قرائن أدت إلى هذا الاستنتاج، ولجنة التحقيق تطالب بموافاتها بهذا لأنها عناصر هامة عندما تضمن لتحقيقاتها للتيسير والمصداقية، وهذا نسعى إليه، نحن نطالب به مع دول صديقة لنا معها تعاون استخباراتي وسياسي ".
وأضاف و هناك لجنة خماسية، مسؤولة عن التحقيقات التي قالت مصر إنها قد تستغرق شهوراً، تضم الفريق المصري المسؤول عن التحقيق بالحادث، إضافة إلى خبراء روس، وخبراء من فرنسا وألمانيا (يمثلان الشركة المصنعة للطائرة إيرباص 321)، وخبراء أيرلنديين كون الطائرة مسجلة في أيرلندا".
وحول الإعلان المنفرد المسبق من الدول الثلاث بشأن وجود عمل تخريبي دون التنسيق مع مصر قال وزير الخارجية المصرية:" كان من الأوفق أن يكون هناك تشاور وتنسيق مسبق، لكن نلمتس العذر بالنظر إلى وطأة الأحداث ولأننا أصدقاء نشعر بالألم الروسي وقلق الشركاء ونقبله بقدر من رحبة الصدر".
وكانت الطائرة الروسية "إيرباص321" سقطت، صباح 31 أكتوبر/تشرين الماضي، قرب مدينة العريش شمال شرق مصر، وكان على متنها 217 راكبًا معظمهم من الروس، إضافة إلى 7 يشكلون طاقمها الفني، لقوا مصرعهم جميعًا، وفتحت السلطات القضائية المصرية تحقيقات فورية بمشاركة روسية.