رغم الوتيرة السريعة لذوبان الكتل الجليدية في جبال هملايا وجفاف أراضيها الزراعية وتَنشُّق سكان عاصمتها الهواء الأكثر تلوثاً في العالم، لا تزال الهند من القوى الاقتصادية الكبرى القليلة التي لم تقدم أي التزامات لتقليص انبعاثاتها من الغازات المسببة للدفيئة على مشارف القمة العالمية للمناخ في باريس.
وبدأ الاحترار المناخي يؤثر على هذا البلد الذي سيصبح عدد سكانه الأكبر في العالم في غضون 10 سنوات متجاوزاً بذلك الصين.
وقد اختفت كتلتان جليديتان كبيرتان على الأقل في جبال هملايا في غضون 50 عاماً، في حين أن كتلاً أخرى تقع في حوض أساسي انحسرت بنسبة 27% في الفترة عينها، بحسب الدراسات.
وتشهد البلدات الواقعة تحت الكتل كميات أقل من المياه في أنهرها والمسطحات المائية، ما يضطر المزارعين إلى تبديل نمط حياتهم، والانتقال إلى زراعات تحتاج كميات أقل بكثير من المياه، ما يثير القلق من تراجع إنتاج الأزر في الهند.