قال مصدر أمني فرنسي الجمعة 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 إن حسناء آيت لحسن، قريبة مدبر اعتداءات باريس التي قضت في هجوم الشرطة الأربعاء على شقة شمال باريس، لم تفجر نفسها كما اعتقد للوهلة الأولى.
وكان المحققون قالوا منذ البداية إن شخصاً متحصناً في الشقة فجر نفسه معتقدين أنه امرأة.
إلا أن المحققين ذكروا الجمعة أنه تم العثور على جثة ثالثة في الشقة التي قتل فيها مدبر اعتداءات باريس عبد الحميد أباعود، وقريبته حسناء (26 عاماً).
مصدر أمني ذكر أن الشخص الذي فجر نفسه يشتبه بأنه رجل آخر، بينما لا يزال المحققون يفحصون أشلاء الجثة للتأكد مما إذا كان ذكراً أم أنثى.
لا تزال السلطات تبحث عن صلاح عبد السلام الذي يشتبه بأنه أحد منفذي اعتداءات باريس التي أوقعت 130 قتيلاً و352 جريحاً في باريس في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وتعتقد السلطات أن شقيقه إبراهيم كان ضمن المجموعة التي هاجمت مقاهي ومطاعم قبل أن يفجر نفسه في جادة فولتير. ونفذت السلطات مداهمات الخميس في أولني سو بوا (منطقة بباريس) داخل شقة والدة حسناء آيت بولحسن (26 عاماً) التي يشتبه بأنها فجرت نفسها داخل الشقة في سان دوني.
وهي حسب ما نشرته الصحافة الفرنسية شابة فرنسية تبلغ من العمر 26 عاماً، من أصول مغربية، وتربت في "كليشي لاكران"، شمال غربي باريس عام 1989، وفجّرت نفسها بعد أن حاصرها 100 من رجال الأمن في إحدى الشقق، وكانت برفقة مشتبه بهم آخرين في تنفيذ هجوم باريس الجمعة 13 نوفمبر.
وكان موقع صحيفة "لا دبيش" الفرنسية، قال إنه في تمام الساعة السابعة والنصف، مساء الأربعاء، حاول رجال الشرطة تنفيذ عملية اقتحام للشقة التي اختبأ داخلها مشتبه في علاقاتهم بالهجمات، من بينهم الفتاة حسناء، وقبل عملية الاقتحام سألها شرطي عبر مكبر الصوت "عن مكان حبيبها"، يقصد "عبدالحميد أباعود"، قبل أن تصرخ مجيبة عليه من داخل الشقة بأنه "ليس حبيبي"، ثم قامت بتفجير نفسها بعد اقتحام الشرطة للشقة.
موقع إذاعة "أوروبا 1" قال إن أب حسناء آيت بولحسن، يقطن في منطقة "كروتز والد"، على الحدود الفرنسية – الألمانية، غير أن الفتاة لم يسبق لها أن استقرت بالمنطقة، حيث عاشت رفقة والدتها في المنطقة الباريسية.
لكن حسناء، حسب شهادات جيران أبيها، كانت تزور الأب من حين لآخر، الذي تصادف وجوده منذ 6 أشهر من الآن في المغرب.
شهادات جيران الأب لإذاعة "أوروبا 1" حملت مفاجأة بخصوص الفتاة، حيث صرّح أحدهم بأنها "بسيطة ومنفتحة على الآخرين".