قبل يوم من لقاء القمة بين قطبي الدوري الإسباني ريال مدريد وضيفه برشلونة، تسود العاصمة الإسبانية مدريد حالة من الترقب والحذر، فقد أعلن وزير الدولة الإسباني لشؤون الأمن، فرانسيسكو مارتينيز، تطبيق إجراءات أمنية صارمة يوم غدٍ السبت 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2015، في أعقاب الهجمات الدامية التي شهدتها باريس.
وقال مارتينيز: "نحن في المستوى الرابع لمكافحة الإرهاب (المستوى الخامس يمثل خطراً بالغاً)، وستكون هناك تعزيزات أمنية مشددة من أجل ضمان إقامة المباراة بشكل طبيعي للغاية".
وأوضح وزير الداخلية الإسباني، خورخي فرنانديس دياس، أنه سيتم تعزيز الأمن بشكل كبير، وسيكون عدد أفراد الأمن كبيراً، في جميع الضواحي ووسائل النقل التي ستجلب المشجعين إلى الملعب.
وستقام حلقة أمنية ثلاثية حول ملعب "سانتياغو برنابيو" في العاصمة مدريد، تزيد على 1500 شرطي، مجهزين بالسلاح والخيول والكلاب وأجهزة الكشف عن المعادن، إذ يتوقع حضور 81 ألف متفرج في الملعب الواقع وسط العاصمة، لمشاهدة لقاء القمة الذي يتوقع أن يتابعه 500 مليون نسمة حول العالم.
وأضاف مارتينيز للصحفيين: "سيكون هناك ألف فرد من الشرطة على الأقل من الحرس الوطني، وهو ضعف العدد الطبيعي لمباراة مثل هذه".
وتتوخى أوروبا حالياً أقصى درجات الحذر بعد هجمات دامية راح ضحيتها 129 شخصاً في باريس يوم الجمعة الماضي.
وهوّن مارتينيز من وجود مخاطر معينة تتعلق بمباراة القمة التي ستجمع بين برشلونة حامل اللقب وغريمه التقليدي ريال مدريد. وقال: "نثق بشكل كامل بأن قوات الأمن وكل من له علاقة بالأمر سيتحدثون فقط عن مهرجان لكرة القدم يوم السبت. نريد أن نبعث برسالة طمأنينة وسكينة بالطريقة التي ستسمح بها الظروف".
وجاء القرار بعد اجتماع خاص لكبار المسؤولين الرياضيين والأمنيين، أمس الأربعاء، قبل لقاء القمة الذي سيشاهده نحو 80 ألف مشجع في استاد سانتياغو برنابيو في العاصمة الإسبانية إضافة لملايين حول العالم عبر التلفزيون.
