دعا سياسيون وبرلمانيون روس الجمعة 20 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015 إلى تشديد العقوبات ضد الإرهابيين وتقديم الدعم للجيش السوري.
ودعا سيرغي ميرونوف زعيم حزب "روسيا العادلة" وزعيم كتلة حزبه في مجلس الدوما خلال اجتماع مشترك بين البرلمانيين الروس وممثلي المجتمع المدني إلى تنظيم دورات تدريبية سريعة لإعداد العسكريين السوريين في الكليات العسكرية الروسية.
كما دعا بحسب موقع تلفزيون روسيا اليوم إلى تعزيز التعاون العسكري التقني والبدء في توريد الطائرات التي تدرب الطيارين السوريين على استخدامها، وتعزيز القدرات القتالية للجيش السوري.
كما دعا إلى إسقاط الجنسية عن "الإرهابيين" واقترح رفع الحظر المفروض في روسيا على عقوبة الإعدام، والشروع بتطبيقها في قضايا الإرهاب.
وعقد الاجتماع الموسع في إطار الجهود الروسية المبذولة على كافة المستويات لمكافحة الإرهاب إثر كارثة تحطم طائرة الركاب الروسية فوق سيناء، واعتداءات باريس مؤخراً.
أيد المجتمعون مشروع قرار حول تشديد العقوبات ضد الإرهابيين.
وقال رئيس مجلس الدوما الروسي سيرغي ناريشكين إن البرلمان الروسي يدعم الرئيس فلاديمير بوتين في سعيه للرد بشكل قاس وحازم على تفجير الطائرة الروسية فوق سيناء، مؤكداً أن روسيا في حربها ضد الإرهاب ستعمل بمراعاة صارمة لدستورها.
وحث ناريشكين البرلمانيين الروس على تحليل القاعدة القانونية لإجراءات ضمان أمن الدولة الروسية والمواطنين والمنشآت ذات الأهمية الحيوية، وتقييم الإجراءات الاحترازية التي تتخذها السلطات في سياق تصديها للإرهاب.
واعتبر أن مأساة الطائرة الروسية والهجمات الأخيرة في فرنسا ودول أخرى، حملت دول العالم على إدراك أبعاد الخطر وأن المسافات الشاسعة التي تفصل بينها وبين تنظيم "الدولة الإسلامية"، لم تعد تضمن أمن تلك الدول.
بدورها اقترحت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي فالينتينا ماتفيينكو إنشاء محكمة دولية خاصة بإدانة جرائم الإرهابيين.
و دعا رئيس لجنة الدفاع في مجلس الاتحاد الروسي فيكتور أوزيروف إلى إسقاط الجنسية عن المواطنين الروس الذين يغادرون البلاد إلى الخارج للالتحاق بتنظيمات إرهابية.
وتجدر الإشارة إلى أن الدعوة إلى إسقاط الجنسية عن الإرهابيين لا تتوافق مع الدستور الروسي الذي يؤكد أنه "لا يمكن تجريد مواطن روسي من جنسيته أو من الحق في التخلي عن الجنسية".