أظهر استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث الأميركي، أن سكان 10 دول غالبيتها مسلمون ينظرون بشكل سلبي إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وأظهرت بيانات الاستطلاع أن أعلى معدل للآراء الإيجابية تجاه التنظيم في البلدان التي شملها الاستطلاع لم يتجاوز 15%.
التنظيم الذي يتخذ من مناطق بالعراق وسوريا معقلاً له، شهد مؤخراً تصعيداً في هجماته، وأعلن مسؤوليته عن الهجمات التي استهدفت العاصمة الفرنسية باريس وراح ضحيتها 132 شخصاً، إضافة لمئات الجرحى، وقبلها في الضاحية الجنوبية لبيروت وخلفت حوالي 45 قتيلاً، إلى جانب تبنيه إسقاط الطائرة الروسية فوق أراضي سيناء نهاية الشهر الماضي.
الاستطلاع شمل دول لبنان والأردن وفلسطين وتركيا وإندونيسيا ونيجيريا وبوركينا فاسو وماليزيا والسنغال وباكستان.
وكشفت النتائج أن الدول العربية "لبنان والأردن وفلسطين" مثلت النسب الكبرى بين الدول التي شملها الاستطلاع للاتجاهات السلبية تجاه داعش.
ففي الوقت الذي كانت فيه لبنان أكثر الدول التي أظهر المشاركون بها وجهات نظر سلبية تجاه التنظيم بنحو 100%، أظهر 97% من المشاركين في الأردن آراءً سلبية إزاء داعش في مقابل 1% فقط من المشاركين، قالوا إنهم ينظرون إلى التنظيم بشكل إيجابي.
وفي فلسطين قال 84% إنهم ينظرون بشكل سلبي إلى التنظيم، بينما لم تتعدّ نسبة المؤيدين لداعش 6%.
أما باكستان فكانت أقل الدول التي أبدى المشاركون منها آراءً مناوئة لداعش بنحو 28% ضد التنظيم، كما أن نحو 62% من المشاركين بباكستان لم يتبنوا آراءً بعد بشأن داعش.
الدولة التي أظهرت التعاطف الأكبر مع التنظيم كانت نيجيريا، حيث أظهر 14% من العينة المشاركة بالاستبيان دعماً لداعش، وذلك لوجود جماعة بوكو حرام الموالية للتنظيم.
وبينما لم يشمل الاستبيان تساؤلات موجّهة إلى الدول الغربية بشأن آرائهم نحو التنظيم، فقد استشهد موقع مركز بيو البحثي بنتائج سابقة تشير إلى أن 15 دولة غربية أبدى أغلب سكانها قلقاً كبيراً إزاء التنظيم واعتبروه تهديداً عالمياً.