أظهرت لقطات فيديو تم بثها على الإنترنت رجل مسلم فرنسي معصوب العينين في وسط باريس يطلب من الناس المجتمعين لإحياء ذكرى ضحايا هجمات باريس أن يقوموا بمعانقته.
يظهر الفيديو الذي حظي بعشرة ملايين مشاهدة في يومين ونشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الشاب واقفاً بجانب لافتة كُتب عليها "أنا مسلم، ولكن قيل لي بأني إرهابي. أثق بك، هل تثق بي؟ إن كان الجواب نعم، عانقني".
ويقترب العشرات من الرجل ويعانقونه في "ساحة الجمهورية" التي أصبحت مركزاً لتكريم الضحايا.
ووجه الشاب خطابه إلى المجتمعين بقوله "أود أن أشكركم جميعاً لأنكم عانقتموني. فعلت هذا لأرسل رسالة للجميع. أنا مسلم، لكن هذا لا يجعلني إرهابياً. لم أقتل أحداً. وأود أن أخبركم أيضاً أن عيد ميلادي صادف الجمعة الماضية، لكني لم أحتفل به."
وتابع "أشعر بعمق الفاجعة التي حلت بعائلات الضحايا، ولكن أود أن أخبركم أن كلمة: مسلم، لا تعني بالضرورة: إرهابي. الإرهابي هو إرهابي، شخصٌ مستعدٌ لقتل إنسان آخر بدون سبب. المسلم لن يفعل هذا أبداً. ديننا يحرّم هذا".
هجمات الجهاديين وتزايد أعداد اللاجئين في أوروبا، أفضت إلى تجديد التركيز الأوروبي على السكان من المسلمين. وكشفت نتائج استطلاع أُجري في 7 دول أوروبية خلال الربيع الماضي أن فرنسا هي صاحبة النظرة الأكثر إيجابية للمسلمين، حيث أن 74% من الأشخاص الذين شاركوا في الاستبيان، عبروا عن آراء إيجابية تجاه الجالية المسلمة في فرنسا.
أما في بريطانيا، "المجلس الإسلامي" هناك ونيابةً عن 300 مسجد وجمعية إسلامية، قال إن "الأفعال البربرية لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) لا تمت بصلة إلى الدين الإسلامي الذي يحرّم الإرهاب واستهداف الأبرياء".