تسببت تدوينة لراكب مصري على أحد مواقع التواصل الاجتماعي، مساء الثلاثاء 17 نوفمبر/ تشرين ثان 2015 في استدعاء خبراء المفرقعات، وتأخر إقلاع رحلة جوية متجهة لمطار الغردقة (شرق مصر).
مصدر مسؤول بمصر للطيران (لم يذكر اسمه) قال إن "رحلة الشركة رقم MS042 والتي كانت متجهة من مطار القاهرة إلى الغردقة في تمام الساعة 22:40 مساء الثلاثاء قامت راكبه تشيكيه بإبلاغ طاقم الضيافة عن راكب آخر يجلس بجوارها كان قد قام بتدوين عبارات عن الطائرة الروسية المنكوبة تفيد بوجود قنبلة على الطائرة، فتم ابلاغ قائد الطائرة الذي قام بدوره بإخطار الجهات المعنية بالمطار".
وأوضح المصدر في بيان لمصر للطيران في الساعات الأولي من صباح الأربعاء 18 نوفمبر/ تشرين ثان 2015 أنه تم نقل الطائرة إلى منطقة مؤمنه بمطار القاهرة حيث تم إخلائها من جميع الركاب وحقائبهم ليتم تفتيشهم بالكامل من أجل التحقق من صحة البلاغ من عدمه.
وأضاف المصدر "أنه بعد الانتهاء من إجراءات التفتيش، تقرر استبدال الطائرة بآخرى، حتى يتم استكمال الرحلة بجميع الركاب فيما عدا الراكبة التشيكية صاحبه البلاغ وزوجها والراكب المشتبه فيه، ليتم التحفظ عليهم والتحقيق معهم في هذا الشأن من قبل جهات الاختصاص وتم التأكد أن البلاغ سلبي".
وكان المصدر الأمني الذي رفض ذكر اسمه قال في وقت سابق إن "حالة من الاستنفار الأمني شهدها مطار القاهرة الدولي بجانب إعلان الطوارئ قبل إقلاع طائرة متجهة لمطار الغردقة بدقائق، حيث أبلغ أحد الركاب على الرحلة طاقم الضيافة بوجود راكب مشتبه أن يكون إرهابي وأن هناك قنبلة على الطائرة".
وأضاف: "قائد طائرة مصر للطيران قام بالاتصال ببرج المراقبة الجوية بالمطار وطلب تكثيف الإجراءات الأمنية لوجود راكب يشتبه أن يكون إرهابيًا بسبب تدوينه عبارات عن الطائرة الروسية المنكوبة على إحدى مواقع التواصل الاجتماعي".
وحول معرفة ذلك الأمر تابع قائلًا إن "الراكبة المجاورة له بالمقعد شاهدته وهو يدون عبارات عن الطائرة الروسية المنكوبة مما أثار شكوكها وأبلغت طاقم الرحلة، وتم القبض على الراكب وتفتيشه وتفتيش حقائب الركاب بمعرفة ضباط المفرقعات وكذلك تفتيش الطائرة وتبين أن الراكب كان يكتب عبارات عن الحادث على صفحته بإحدى مواقع التواصل الاجتماعي وليس له أي نشاط متطرف".
وتشهد مطارات مصر إجراءات أمنية مشددة، عقب حادث الطائرة الروسية التي سقطت بالعريش شمال شرق مصر نهاية الشهر الماضي، وأعلنت موسكو أمس أن وراء الحادث "قنبلة"، فيما قالت مصر إنها ستأخذ النتائج الروسية بعين الاعتبار.